شنّ الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، موجة غارات جوية وُصفت بأنها "الأعنف منذ أشهر" على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح الجو نفذ عمليات استهداف مكثفة شملت أكثر من 100 موقع، في إطار ما وصفته بـ"الرد على تهديدات متزايدة" من الجانب اللبناني.
تفاصيل الضربات الجوية
استهدفت الغارات بلدات عدة في الجنوب اللبناني، من بينها النبطية، صور، ومحيط نهر الليطاني، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن الضربات شملت منصات إطلاق صواريخ ومواقع يُشتبه باستخدامها لأغراض عسكرية، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية في البنية التحتية.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربات جاءت بعد رصد "استعدادات لإطلاق قذائف صاروخية" من داخل الأراضي اللبنانية، وفقًا لما صرّح به المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، وأضاف أن "عشرات الطائرات الحربية شاركت في تنفيذ الهجمات بهدف إزالة التهديدات وتعطيل البنية التحتية العسكرية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذيرات واستعدادات ميدانية
بالتزامن مع الغارات، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي حالة خاصة في الجبهة الداخلية، وجرى تعديل سياسة الاحتماء في المناطق الشمالية، بما في ذلك حيفا وما بعدها، كما أُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعرض خطط ميدانية جديدة على القيادة السياسية، تحسبًا لأي تطورات محتملة.
تصريحات رسمية
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: "نقوم بشن الغارات بشكل منهجي لتقليص قدرات التهديد، وسنواصل العمل لإزالة أي خطر يهدد مواطنينا"، من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة عدد من المدنيين بجروح طفيفة جراء إحدى الغارات التي استهدفت بلدة الحنية في قضاء صور.
تعكس هذه التطورات تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا قد تكون له تداعيات إقليمية أوسع، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، وبينما تتواصل التحركات العسكرية، تبقى الأنظار متجهة إلى الجهود الدبلوماسية لاحتواء الموقف قبل أن يتفاقم.
طالع أيضًا: