دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى سحب الوفد الإسرائيلي المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، وذلك عقب مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين خلال العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.
بن غفير: "لا تفاوض في ظل سقوط جنودنا"
قال بن غفير في بيان رسمي نُشر عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "لا يمكن أن نستمر في التفاوض مع حماس بينما جنودنا يُقتلون في الميدان. هذا تناقض أخلاقي واستراتيجي يجب أن يتوقف فورًا."
وأضاف أن استمرار المفاوضات في ظل هذه الظروف يبعث برسائل خاطئة ويقوّض من هيبة الدولة، مطالبًا بإعادة الوفد فورًا ووقف أي اتصالات غير مباشرة مع الحركة.
خلافات داخل الحكومة بشأن المسار التفاوضي
تصريحات بن غفير تأتي في وقت حساس تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية انقسامًا واضحًا حول جدوى المفاوضات الجارية في الدوحة، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبينما يدافع نتنياهو عن استمرار المسار التفاوضي باعتباره "ضرورة وطنية"، يرى وزراء من التيار اليميني المتشدد أن ذلك يُضعف الموقف الإسرائيلي.
ضغط شعبي وسياسي متزايد
تشير تقارير إعلامية إلى أن مقتل الجنود الإسرائيليين في غزة أثار موجة من الغضب الشعبي، خاصة في أوساط عائلات الجنود، التي بدأت تطالب الحكومة بإعادة النظر في أولوياتها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية قولها إن "الضغوط تتزايد على نتنياهو من داخل الائتلاف وخارجه لوقف التفاوض والتركيز على الحسم الميداني".
مصادر: الوفد لا يزال في الدوحة
رغم دعوة بن غفير، أكدت مصادر دبلوماسية أن الوفد الإسرائيلي لا يزال في الدوحة، وأن المحادثات مستمرة بوساطة قطرية ومصرية وأممية، وأشارت المصادر إلى أن "القرار النهائي بشأن استمرار أو تعليق المفاوضات لا يزال بيد رئيس الوزراء".
انقسام في الرؤية والقرار بيد نتنياهو
وتصريحات بن غفير تعكس تصاعد التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية إدارة المرحلة المقبلة من الصراع في غزة. وبينما يرى البعض أن التفاوض هو السبيل الوحيد لتقليل الخسائر، يطالب آخرون بالتصعيد ورفض أي حلول وسط
طالع أيضًا: