أكد أمير عاصي، المختص في شؤون الطيران المدني، أن عودة شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل ما زالت تدريجية وحذرة، رغم إعلان بعض الشركات مثل "إير فرانس" و"إير يوروب" عن استئناف رحلاتها في منتصف يوليو.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن المطار يعمل حاليًا بنسبة 20% فقط من طاقته مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب غياب السياحة الخارجية وتردد العديد من الشركات في اتخاذ قرار العودة، وهو ما ينعكس سلبًا على حركة الطيران والاقتصاد بشكل عام.
وأشار "عاصي" إلى أن قرار اتحاد الطيران الأوروبي بإلغاء توصياته السابقة بعدم السفر إلى إسرائيل قد يشجع بعض الشركات الأوروبية على تغيير توجهاتها، إلا أن التحديات ما زالت كبيرة، خاصة في ظل غياب السياحة الخارجية وارتفاع المخاطر الأمنية.
وأوضح: "شركات الطيران تتردد في العودة بسبب الجدل حول التعويضات المالية للمسافرين المتضررين من إلغاء الرحلات، حيث يطالب أكثر من 150 ألف مسافر بتعويضات، مما يضع شركات الطيران تحت ضغط مالي وقانوني كبير، وقد يدفع بعضها إلى الانسحاب من السوق إذا اضطرت لدفع هذه المبالغ".
أزمة ثقة
وتابع: " المسافر الإسرائيلي يفضل حاليًا شركات الطيران المحلية بحثًا عن الأمان والدعم، بينما تتراجع ثقة المسافرين في الشركات الأجنبية بسبب صعوبة التواصل والحصول على التعويضات".
واستطرد: "التذاكر ارتفعت بشكل ملحوظ نتيجة قلة الخيارات وغياب المنافسة، في حين أن شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل "ريان إير" و"ويز إير" و"إيزي جيت" تستعد للعودة تدريجيًا مع افتتاح ترمينال 1 في مطار بن غوريون مطلع أغسطس، ما قد يعيد بعض التوازن للسوق".
صندوق الأزمات
و نوّه "عاصي"، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتشاور مع شركات الطيران حول إنشاء صندوق طوارئ لمساعدتها في الأزمات، مع اقتراح قانون خاص بالحروب لتعويض الشركات عن الخسائر غير المتوقعة.
وأكد أن شركات الطيران ما زالت متخوفة من اتخاذ قرارات نهائية، في ظل استمرار القضايا القانونية والخسائر المالية الضخمة، حيث سجلت "العال" وحدها خسائر تقدر بـ50 مليون دولار بسبب إلغاء الحجوزات ودفع التعويضات للمسافرين.