تعرض لاعب المنتخب الوطني علاء الدين حسن، لاعب نادي العربي القطري، لسلسلة من التهديدات والاستجوابات من قبل السلطات الإسرائيلية، أثناء زيارته لمسقط رأسه بلدة المشهد الجليلية.
وفي التفاصيل التي كشف عنها اللاعب، فإن الواقعة بدأت في الخامس من إبريل الماضي، عندما عاد من العاصمة القطرية الدوحة إلى مسقط رأسه المشهد لحضور حفل زفاف شقيقه.
إلا أن رحلته تحولت إلى معاناة، بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية في مطار بن غوريون بتوقيفه فور وصوله، وتفتيشه بشكل دقيق، قبل أن يخضع لتحقيق أمني مطوّل من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي داخل المطار، واستمرت التحقيقات تسع ساعات متواصلة قبل الإفراج عنه، كما صادروا هاتفه المحمول.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد سلامة، والد اللاعب، والذي قال إنه لم يُـفاجئ من تفاصيل الواقعة.
وأضاف: "قضية علاء الدين مع الجهات المختصة بدأت عندما انضم إلى اتحاد أبناء سخنين قبل عامين، ولا أنسى استبعاد علاء من التشكيلة الأساسية، وطلبنا جلسة مع الإدارة لتوضيح الموقف، وما هو سبب استبعاده، وفوجئنا أن الرد لا يمت إلى الواقع بصلة".
وتابع: "علاء لم يحصل على فرصة مع الفريق، وبعدما شارك في كأس أمم آسيا، أعجبته به الأندية القطرية، وتحديدا نادي العربي الذي نجح في التعاقد معه وتمسك به نظرًا لقدراته الكبيرة".
واستطرد: "علاء اختار الفريق الذي يناسبه، وهو سعيد بوجوده في قطر، والأجواء تساعده على استكمال مسيرته الرياضية المشرفة، وانتمائه للمنتخب الفلسطيني ليس فيه ما يعيبه، وحتى لو أراد العودة، لن يكون هناك أي ناد يرغب في ضمه، ونحن حريصون على أن يستكمل مسيرته وعلاء لاعب كرة محترف وليس أكثر من ذلك".
وحول التهديدات بسحب الجنسية من علاء، قال: "هذا الجو من التحريض داخل المخابرات، لا ينفصل عن السياق العام الذي نعيشه الآن، لاسيما بعد السابع من أكتوبر، وسياسات الحكومة الحالية، وأتصور أن المعركة القادمة للمجتمع العربي هي معركة وجود وليست معركة حقوق".