يتوقع زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، أن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع بات قريبًا من التحقق، مدعومًا بتفاؤل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضغوط أمريكية مكثفة على جميع الأطراف.
وأضاف الكاشف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن زيارة الوفد القطري الأخيرة إلى واشنطن ونقل استياء الوسطاء من الخرائط الإسرائيلية المقترحة للانسحاب من قطاع غزة خلال فترة الهدنة المزمع عقدها، أدت إلى تدخل أمريكي مباشر لتعديل هذه الخرائط.
وتابع: "الخرائط الحالية، تمنح تواجدًا إسرائيليًا يعادل 50% من قطاع غزة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والمقاومة، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى ذوبان وتلاشي القطاع، بينما مسألة الانسحاب الإسرائيلي، فهي لا تزال قيد التفاوض، مع وجود تقدم نسبي.".
واستطرد: "إسرائيل تسعى للاحتفاظ بأكثر من 25% من القطاع في الجنوب، مع اقتطاع منطقة رفح وتحويلها إلى مدينة للعزل، في محاولة لتسهيل تهجير الفلسطينيين تحت مسمى الهجرة التطوعية، في وقت تزداد الظروف الإنسانية الصعبة في غزة وتدفع السكان نحو الهجرة، لكنها ليست خيارًا بل قرارًا مفروضًا على الفلسطينيين".
هدنة مؤقتة
وفيما يتعلق بملف توزيع المساعدات، أوضح الكاشف أن هناك تسوية جزئية تم التوصل إليها، حيث وافق الجانبان الإسرائيلي وحماس على أن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات بالتعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية في بعض المناطق.
وشدد الكاشف على أن ما يجري الآن ليس نهاية للحرب، بل مجرد هدنة مؤقتة تحتاجها جميع الأطراف، بمن فيهم المواطن الفلسطيني الذي لم يعد يحتمل الوضع الحالي.
ساعات حاسمة
وأضاف: "حركة حماس قد تقبل مؤقتًا ببقاء تواجد عسكري إسرائيلي في بعض المناطق، لكنه ليس قبولًا استراتيجيًا بل محاولة لتقليل الخسائر وتحقيق مكاسب مرحلية أمام الجمهور الفلسطيني، في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المقاومة على جميع المستويات".
وأضاف أن إسرائيل تسعى لتحقيق نجاحات استراتيجية من خلال هذه الاتفاقيات، مستغلة الدعم الأمريكي والتطبيع مع بعض الدول العربية، بينما يحاول نتنياهو استثمار الوضع الحالي لتعزيز موقفه السياسي.
واختتم الكاشف حديثه، بأن الساعات القادمة حاسمة، وقد يتم الإعلان عن الاتفاق قريبًا إذا وافقت إسرائيل على التعديلات المطلوبة.