طالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، بضرورة السماح لها باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعاً مأساوية غير مسبوقة بسبب النزاع المستمر.
وأوضحت الوكالة أن القيود الميدانية الحالية تُعرقل عملها بشكل حاد، ما يمنع وصول الغذاء والماء والدواء إلى مئات آلاف المدنيين الذين باتوا على حافة المجاعة.
مسؤولية دولية متزايدة
في بيان رسمي، حثّت الأونروا جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتمكين فرق الإغاثة من أداء مهمتها دون عوائق.
وأكد المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن "الأونروا مستعدة فوراً لاستئناف عملها في توزيع المساعدات، ولكنها بحاجة لضمانات كافية لحماية الموظفين والمخيمات التي تؤوي النازحين".
وأضاف: "المنع المستمر لإيصال المساعدات يعرض حياة الملايين للخطر ويُفاقم من الأزمة الصحية والإنسانية في غزة، التي لم تعد تحتمل أي تأخير".
توقف شبه تام في الإمدادات
ومنذ أسابيع، يشهد القطاع توقفاً شبه تام في دخول المواد الأساسية عبر المعابر، وتحديداً بعد تزايد القيود الأمنية والتحركات العسكرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتواجه الأونروا صعوبات في الوصول إلى مراكز التوزيع، كما تعاني المستودعات من نقص حاد في الإمدادات الطبية ومواد الإغاثة.
دعوات لتفعيل الممرات الإنسانية
منظمات دولية وإنسانية، بينها الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، دعمت دعوة الأونروا للسماح الفوري بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
وطالبت هذه الجهات بوقف العوائق اللوجستية أمام المساعدات، محذّرة من أن الوقت ينفد لإنقاذ أرواح المدنيين المعرضين للجوع والمرض.
بيان الأونروا في ختام التحذير
وجاء في ختام البيان: "ندعو إلى ضمان وصول الإغاثة الإنسانية إلى غزة بسرعة وفعالية، فالأوضاع لا تُحتمل، والناس يعانون تحت أنقاض الخوف والنقص الشديد في كل شيء. هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل اختبار حقيقي لضمير العالم".
طالع أيضًا: