التعرق عملية طبيعية تساعد الجسم على تنظيم درجة حرارته، لكن عندما يتحول هذا التعرق إلى حالة مفرطة وغير مبررة، يصبح مشكلة صحية تؤثر بشكل كبير على حياة المصاب.
فرط التعرق قد يحدث حتى أثناء الراحة، دون أسباب واضحة مثل الحرارة أو المجهود البدني، مما يثير القلق ويؤثر على الثقة بالنفس.
في هذا المقال، نستعرض أسباب فرط التعرق، أنواعه، تأثيره على الحياة اليومية، وكيف يمكن التعامل معه بطرق طبية وعملية فعّالة.
تأثير فرط التعرق على جودة الحياة
يشير الخبراء إلى أن فرط التعرق يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الشخص، حيث يؤدي إلى صعوبات عديدة في الحياة اليومية، وقد يتسبب في شعور بالقلق والعزلة الاجتماعية نتيجة الإحراج من التعرق المفرط.
أنواع فرط التعرق وأسبابها
تنقسم حالة فرط التعرق إلى نوعين رئيسيين:
فرط التعرق الأولي
يرتبط بوجود استعداد وراثي ويبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة. يتميز هذا النوع بتعرق متماثل في مناطق معينة مثل راحتي اليدين أو القدمين.
فرط التعرق الثانوي
ينجم عن أمراض أخرى أو عوامل خارجية مثل اضطرابات الغدد الصماء (فرط نشاط الغدة الدرقية، السكري)، الالتهابات كمرض السل، الأورام، انقطاع الطمث، أو تناول أدوية معينة مثل مضادات الاكتئاب وخافضات الحرارة.
يمكن أن يكون التعرق في هذا النوع موضعياً أو يشمل الجسم بأكمله.
الأعراض المصاحبة والمضاعفات
إلى جانب التعرق الشديد، قد يعاني المرضى من مشاكل جلدية مثل التلف، ظهور رائحة كريهة، أو حتى عدوى فطرية، مما يزيد من تعقيد الحالة.
التشخيص الطبي لفرط التعرق
تشدد الدكتورة ليبيلوفا على ضرورة استشارة طبيب مختص بالأمراض الجلدية لتحديد السبب بدقة.
وقد يتطلب الأمر إجراء اختبارات إضافية مثل اختبار اليود والنشا، وفحوصات الدم الخاصة بالهرمونات ومستوى الغلوكوز.
في بعض الحالات، قد يحتاج المريض لاستشارة أطباء مختصين بالغدد الصماء أو الأعصاب.
خيارات العلاج المتاحة
يعتمد العلاج على نوع فرط التعرق ومكانه، وتشمل الطرق:
استخدام مضادات التعرق الخاصة المحتوية على كلوريد الألومنيوم
إجراءات التأين (التنظيف الكهربائي للجلد)
حقن توكسين البوتولينوم
الجراحة في الحالات الشديدة
كما يُعتبر التحكم في المرض الكامن (في حالة فرط التعرق الثانوي) من أهم طرق الوقاية والعلاج.
نصائح للحد من أعراض فرط التعرق
للمساعدة في تقليل حدة التعرق، تنصح الطبيبة باتباع بعض الإرشادات اليومية مثل:
ارتداء ملابس من الأقمشة الطبيعية التي تسمح بتهوية الجلد
تجنب التوتر والضغوط النفسية
التقليل من تناول الأطعمة الحارة، القهوة، والكحول
ممارسة نشاط بدني معتدل بانتظام
كما تؤكد على ضرورة الالتزام بجدول العلاج والمتابعة الدورية مع الطبيب لمنع تفاقم الحالة.
طالع أيضًا