أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق دولي لا يتضمن الاعتراف الكامل بحقها في تخصيب اليورانيوم، مشددًا على أن هذا الحق يمثل "خطًا أحمر" في أي مفاوضات مستقبلية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
موقف ثابت في وجه الضغوط الدولية
وفي تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، شدد عراقجي على أن وزارة الخارجية الإيرانية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، ستواصل بذل كل الجهود الممكنة للدفاع عن الحقوق القانونية والمشروعة للشعب الإيراني.
وأضاف: "لن نسمح لأي جهة أن تملي علينا شروطًا تتعارض مع مصالحنا الوطنية، خصوصًا في ما يتعلق بحقنا في التكنولوجيا النووية السلمية".
البرنامج النووي الإيراني تحت المجهر
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران والدول الغربية، وسط مطالبات بتقييد مستويات التخصيب والحد من القدرات التقنية الإيرانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إلا أن عراقجي أوضح أن إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي السلمي، الذي يتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن "التخصيب يتم وفقًا لاحتياجاتنا الوطنية، ولا يمكن أن يكون موضع مساومة".
ردود فعل وتحليلات
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تصريحات سابقة إن إيران لا تزال قادرة على استئناف التخصيب بنسبة عالية خلال أشهر، رغم الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآتها النووية.
كما أشار مراقبون إلى أن موقف إيران يعكس رغبة واضحة في الحفاظ على استقلالية قرارها النووي، بعيدًا عن الضغوط السياسية.
السيادة أولًا
في ظل استمرار التوترات الإقليمية والدولية، يبدو أن إيران ماضية في ترسيخ موقفها من ملف التخصيب، معتبرة أن أي اتفاق لا يضمن هذا الحق سيكون مرفوضًا من حيث المبدأ.
وقال عراقجي في ختام تصريحاته: "نحن لا نطلب أكثر من حقوقنا القانونية، ولن نقبل بأقل منها. الطريق إلى التفاهم يبدأ بالاعتراف بحقوق الشعوب، لا بتجاهلها".
طالع أيضًا:
طهران تبحث تفاصيل جديدة بشأن استئناف محتمل للمحادثات النووية