نتنياهو يُحمل حركة حماس مسؤولية عرقلة المفاوضات

shutterstock

shutterstock

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، أن الحركة رفضت المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل، محمّلاً إياها مسؤولية عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق.


وقال نتنياهو إن إسرائيل وافقت على مقترح "ويتكوف" وعلى التعديلات التي قدمها الوسطاء، إلا أن "حماس ترفض الصفقة، وتصر على البقاء في غزة والاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية"، على حد تعبيره.


وأضاف: "هذا أمر غير مقبول. نحن مصممون على تحرير الرهائن، لكننا لن نقبل باتفاق يتيح لحماس إعادة التسلح أو البقاء كتهديد داخل القطاع".


وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تملك ما وصفه بـ"إستراتيجية واضحة"، تشمل تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للحرب، وفي مقدمتها إنهاء وجود حماس كجهة مسيطرة على غزة.


الوسطاء يسعون لتفادي فشل المحادثات


من جهتها، أفادت مصادر مطّلعة بأن الوسطاء، وفي مقدمتهم قطر ومصر، وبدعم أمريكي، يسعون في الساعات القليلة المقبلة إلى تفادي انهيار المفاوضات، عبر محاولة بلورة خرائط أمنية جديدة لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة التهدئة.


وذكرت المصادر أن الجانب الإسرائيلي أصرّ على الاحتفاظ بوجود عسكري في نحو 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس، وترى فيه تقويضًا لأي اتفاق محتمل.


حماس تتمسك بمواقفها.. وتلوّح بالعودة للمقترح القطري


بحسب تقارير إعلامية، فإن حركة حماس أبلغت الوسطاء تمسكها برفض أي وجود عسكري إسرائيلي في محور موراغ جنوبي القطاع، ورفضت الخريطة الأمنية التي قدمتها إسرائيل في الجولة الأخيرة من المفاوضات.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


في المقابل، أبدت الحركة استعدادًا للعودة إلى المقترح القطري الذي طُرح في كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مسافة ٧٠٠ متر من الحدود، مع إمكانية توسيع النطاق في بعض المناطق الحساسة حتى 400 متر إضافية، بموجب تفاهمات متفق عليها مسبقًا.


تحذيرات من انهيار المفاوضات


في ظل هذا الجمود، قال مسؤول فلسطيني مطلع إن "المفاوضات على وشك الانهيار"، متهماً إسرائيل بـ"إضاعة الوقت" من خلال إرسال وفود تفاوضية "لا تملك صلاحيات حقيقية لاتخاذ قرارات"، وفق تعبيره.


كما أشار إلى أن الخلافات لا تقتصر على خرائط الانتشار العسكري، بل تشمل أيضًا شروط التهدئة والمساعدات الإنسانية وضمانات إنهاء الحرب، ما يجعل الوصول إلى اتفاق نهائي أكثر تعقيدًا.


بن غفير يحاول إقناع وزراء بمعارضة الصفقة


أفادت مصادر إسرائيلية بأن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أجرى اليوم، اتصالات مع عدد من وزراء حزب الليكود، في محاولة لإقناعهم بمعارضة صفقة تبادل الأسرى والرهائن


ووفقًا للتقديرات، هناك ما يقارب عشرة وزراء يحتمل أن يعارضوا الصفقة وربما يساهموا في إفشالها،، وهناك ترجيحات إسرائيلية بأن يستقيل بن غفير من الحكومة إذا تمت الصفقة بين حماس وإسرائيل.


وفي ذات السياق، من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لقاءً مع بن غفير خلال اليوم.


تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوزراي المصغر (الكابينيت) ينعقد مساء اليوم في الساعة 21:00 مساءً لبحث تطور المفاوضات.


ساعات حاسمة أمام الوسطاء


بينما يواصل الوسطاء اتصالاتهم المكثفة، تشير التقديرات إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المفاوضات، إما باتجاه تحقيق اختراق يفضي إلى وقف لإطلاق النار مدته ستون يومًا، أو الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتعقيد الميداني والسياسي.


ميدانيا في قطاع غزة


أعلنت مصادر طبية في غزة، عن ارتقاء أكثر من 80 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الأحد، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة والمكثفة على مختلف أنحاء القطاع. 


وفي سياق متصل، أعلنت بلديات وسط وجنوب قطاع غزة، اليوم، عن توقف خدماتها الأساسية، بسبب الانقطاع التام لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل.


وطالع ايضا: 

هل تسير المفاوضات بين إسرائيل وحماس نحو الحل أم التعقيد؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play