بدأت فرنسا والمملكة العربية السعودية في توجيه الدعوات لمؤتمر دولي رفيع يعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بالأمم المتحدة لبحث تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، والذي أكد أن المملكة العربية السعودية تواصل التزامها ودعمها المتصاعد للقضية الفلسطينية بكافة الوسائل.
وأضاف: "السعودية تتعاون في هذا الملف مع فرنسا والقوى الأوروبية الكبرى، وانعقاد مؤتمر دعم حل الدولتين في نيويورك يمثل تحدياً كبيراً أمام السعودية وفرنسا، خاصة في ظل التحذيرات الأمريكية للدول المشاركة، إلا أن الدبلوماسية السعودية مصممة على تجاوز هذه العقبات وتحقيق نتائج ملموسة لصالح القضية الفلسطينية".
وأشار آل عاتي إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الدعم الدولي للفلسطينيين، سواء من خلال الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية أو عبر المشاركة الفاعلة التي ستلفت أنظار العالم إلى عدالة القضية، لافتاً إلى أن دولاً مثل فرنسا والمملكة المتحدة مرشحة للإعلان عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح: "بعض الدول تتحفظ حالياً في إعلان مواقفها لتجنب الصدام مع الولايات المتحدة، لكن في النهاية ستجد نفسها أمام معضلة حقيقية بين قيمها الداعمة للحق الفلسطيني وبين الضغوط الأمريكية المستمرة لمنع الاعتراف".
محلل سعودي: مؤتمر نيويورك خطوة مهمة لتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية
وشدد آل عاتي على أن الدبلوماسية السعودية ستواصل العمل والتنسيق مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتقليل حدة التباينات وضمان انعقاد المؤتمر وتحقيق أهدافه.
واختتم حديثه قائلًا: "المؤتمر سينعقد تحت المظلة الأممية في نيويورك، وسيشهد إعلان بعض الدول اعترافها بالدولة الفلسطينية، ما سيخلق حالة من الانقسام السياسي بين الولايات المتحدة وهذه الدول، لكنه سيعزز في النهاية من حضور القضية الفلسطينية على الساحة الدولية".
تأجيل المؤتمر الشهر الماضي
كان من المقرر أن يتم عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بين 17 و20 يونيو/ حزيران الماضي، بمشاركة رفيعة وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة سبل تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قبل أن يتم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية.