أعلنت إيران أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة إلا بعد الحصول على ضمانات واضحة بعدم استخدام القوة العسكرية خلال فترة الحوار، في خطوة تعكس تغيراً في أولويات طهران بعد التصعيد الأخير في المنطقة2.
شرط الثقة: إيران تطالب بضمانات قبل أي لقاء
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده لا ترى جدوى من العودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن ما لم يتم التأكد مسبقاً من نتائجها.
وأضاف أن "لا موعد محدداً حتى الآن لاجتماع بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف"، مشيراً إلى أن طهران تدرس الزمان والمكان والشكل المناسب لأي لقاء محتمل.
خلفية التصعيد: من الحوار إلى الحذر
شهدت العلاقات الإيرانية الأمريكية توتراً متزايداً بعد الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، والتي استمرت آثارها لأكثر من 12 يوماً، هذا التصعيد دفع طهران إلى إعادة تقييم موقفها من المفاوضات، خاصة بعد أن أبدت إسرائيل استعدادها لتنفيذ ضربات إضافية في حال استئناف إيران برنامجها النووي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف رسمي: إيران تؤكد التزامها بالحوار المشروط
في تصريحات رسمية، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن بلاده لا ترفض الحوار، لكنها تطالب بضمانات كافية لعدم تكرار ما وصفه بـ"الخيانة الدبلوماسية" التي حدثت سابقاً، وقال: "نحن لا نطالب بضمان مطلق، لكننا نحتاج إلى ما يكفي من الاطمئنان بأن ما حدث لن يتكرر".
ردود دولية: ترقب وتحليل للموقف الإيراني
من جهته، أشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إلى أن "المعرفة النووية في إيران لا تُمحى والقدرات لا تُلغى"، في إشارة إلى استمرار التقدم الإيراني في المجال النووي رغم القيود المفروضة.
أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة
رغم التوترات، تؤكد إيران أن أبواب الدبلوماسية لم تُغلق، وأنها مستعدة للحوار إذا توفرت الظروف المناسبة، وفي تصريح لوزير الخارجية عباس عراقجي، قال: "سنخوض هذه العملية بيقظة كاملة وثقة بالنفس، ولن نتردد في الحوار إذا تحقق الاطمئنان المطلوب".
هذا التحول في الموقف الإيراني يعكس رغبة في إعادة ضبط العلاقات الدولية على أساس من الثقة والاحترام المتبادل، وسط ترقب عالمي لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة من المفاوضات النووية.
طالع أيضًا:
مؤتمر فلسطين الدولي| دعم سعودي واعتراف دولي مرتقب وضغوط أمريكية