أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التحرك الأخير ضد إيران جاء بهدف منعها من امتلاك السلاح النووي، مشدداً على أن هذا القرار يأتي في إطار حماية الأمن القومي الأمريكي ومنع التصعيد في المنطقة.
خلفية التصريح: موقف حازم تجاه البرنامج النووي الإيراني
جاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، حيث قال: "تحركنا ضد إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي، ولن نسمح بتهديدات نووية في الشرق الأوسط"، وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب تطورات البرنامج النووي الإيراني، وتعمل على تنسيق الجهود مع الحلفاء لضمان عدم تجاوز الخطوط الحمراء.
استراتيجية الضغط القصوى: العودة إلى نهج سابق
وفقاً لتقارير إعلامية، فإن ترامب أعاد تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى، والتي تشمل فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، وخفض صادراتها النفطية إلى أدنى مستوياتها، كما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حرمان إيران من الموارد التي قد تُستخدم في تطوير قدرات نووية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل وتحليلات: بين التأييد والتحفظ
بينما رحب بعض المراقبين بالتحرك الأمريكي باعتباره خطوة استباقية، حذّر آخرون من أن التصعيد قد يؤدي إلى نتائج عكسية، منها تسريع إيران لجهودها النووية بدلاً من التراجع عنها.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن ترامب ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية دعم ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، في حال استمرت طهران في تطوير برنامجها.
موقف إيران: رفض الضغوط وتمسك بالتخصيب
في المقابل، أكدت مصادر إيرانية أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، معتبرة أن الضغوط الأمريكية لن تؤدي إلى تغيير في سياستها النووية، كما شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تضمن عدم التعرض لهجمات جديدة خلال فترة الحوار.
مستقبل غير واضح للمسار النووي
في ظل التصريحات المتبادلة والتوتر المتصاعد، يبقى مستقبل الملف النووي الإيراني غامضاً، وبينما تؤكد واشنطن أنها تسعى لمنع انتشار الأسلحة النووية، ترى طهران أن الضغوط المتزايدة تهدد سيادتها وتعرقل أي فرصة للحوار.
طالع أيضًا:
تحذيرات إسرائيلية داخلية: مشروع "المدينة الإنسانية" في غزة يثير جدلاً قانونياً ودولياً