شن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية على منطقة بوداي في البقاع شرقي لبنان، مستهدفًا مواقع قال إنها تابعة لـ"وحدة الرضوان" التابعة لحزب الله، في تصعيد جديد يُعد خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ نوفمبر 2024.
إصابة 6 مدنيين في حصيلة أولية
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية للهجوم الذي طال مناطق عدة في محافظة بعلبك، من بينها الخريبة، شمسطار، ووادي أم علي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مرتفعات السلسلة الشرقية جنوب شرق مدينة بعلبك، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان المحليين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف الغارات: معسكرات ومخازن أسلحة
في بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت "معسكرات تابعة لقوة الرضوان ومستودعات لتخزين وسائل قتالية"، مشيرًا إلى أن العملية جاءت بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصف الهجمات بأنها "رسالة واضحة لحزب الله"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بإعادة بناء قدرات عسكرية تهدد أمنها.
خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار
منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، سجلت السلطات اللبنانية أكثر من 3,000 خرق من الجانب الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل 239 شخصًا وإصابة 551 آخرين، وفق بيانات رسمية، وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات جوية وبرية في مناطق جنوب وشرق لبنان، وسط دعوات دولية للتهدئة واحترام الاتفاقات الموقعة.
بيان لبناني يدين التصعيد
وفي بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية، جاء: "ندين بشدة الغارات التي استهدفت مناطق مأهولة بالسكان في البقاع، ونؤكد أن هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين للخطر وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة."
تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي
الغارات الأخيرة على البقاع اللبناني تعكس تصعيدًا ميدانيًا جديدًا في ظل توتر مستمر بين إسرائيل وحزب الله، وتطرح تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار.
طالع أيضًا:
نتنياهو يرد على الاتهامات: "تعرضت للتضليل من المؤسسة الأمنية"