نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن مسؤول أمني قوله إن حجم الضربات التي نفذها الجيش ضد مواقع تابعة للنظام السوري في محافظة السويداء يُعد الأكبر من نوعه حتى الآن، في مؤشر على تصعيد واسع النطاق في الجنوب السوري.
ضربات واسعة النطاق وسط صمت رسمي
بحسب التصريحات التي تناقلتها عدة وسائل إعلام عبرية، فإن العمليات العسكرية كانت "دقيقة وموسّعة" واستهدفت مواقع اعتُبرت على صلة بنشاطات أمنية تهدد الاستقرار.
وأضاف المسؤول الأمني أن القوات عملت على تقليص ما وصفه بـ"خطر التصعيد المستقبلي"، دون تقديم تفاصيل عن عدد الضربات أو مواقعها المحددة.
المصادر الميدانية داخل السويداء أفادت بأن أصوات انفجارات عنيفة دوت في المدينة ومحيطها، وتسببت بأضرار مادية في بعض الأحياء، إلى جانب توتر شعبي ملحوظ بين السكان المحليين الذين عبّروا عن خشيتهم من دخول المدينة في موجة جديدة من الاضطرابات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحليل الرسائل السياسية والعسكرية وراء التصعيد
يرى خبراء في الشؤون الأمنية أن هذا النوع من التصريحات يعكس رغبة إسرائيلية في توجيه رسائل مزدوجة، الأولى للداخل الإسرائيلي عبر تأكيد القدرة العسكرية، والثانية للجانب السوري بإبراز القدرة على التأثير في المعادلة الميدانية في أي وقت، كما يُفسّر التصريح بأنه محاولة لتبرير حجم الضربات أمام المجتمع الدولي الذي يتابع بقلق تزايد التوترات في المنطقة.
ردود متحفظة وتوقعات بتبعات جديدة
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري بشأن التصريحات الإسرائيلية أو تفاصيل الضربات، إلا أن مراقبين يرجّحون أن المرحلة المقبلة ستشهد ردود فعل سياسية حذرة، وسط مساعٍ إقليمية لتجنّب توسع دائرة التوتر جنوبًا.
بيان إعلامي يوضح حجم الضربات
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عن مصدر عسكري أن "ما تم تنفيذه في السويداء هو جزء من استراتيجية عسكرية أوسع، تهدف إلى منع ترسيخ أي نشاط غير مرغوب فيه قرب الحدود الشمالية".
هذا التصريح يكشف جانبًا من الخلفية العملياتية للضربات، ويرجّح أن يكون ما جرى في السويداء فاتحة لجولات أخرى من التصعيد المشترك أو الردود الدبلوماسية.
طالع أيضًا:
غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني تسفر عن إصابات وتستهدف مواقع لحزب الله