يُعاني بعض الأشخاص من التأخر المستمر عن المواعيد، والذي يُعتبر غالبًا سلوكًا ناتجًا عن الإهمال أو نقص الانضباط.
ولكن، قد يكون هذا التأخر مرتبطًا باضطراب عصبي يُعرف بـ"عمى الوقت". في هذا المقال، نتعرف على هذا الاضطراب وكيف يؤثر على حياة الأفراد.
اضطراب عمى الوقت: ما هو؟
عمى الوقت هو اضطراب إدراكي يعاني فيه الفرد من صعوبة في تقدير الوقت وإدارته. \
يؤثر هذا الاضطراب على قدرة الشخص على أداء المهام ضمن إطار زمني محدد، مما قد يؤثر سلبًا على حياته المهنية والاجتماعية.
صعوبات تقدير الزمن لدى المصابين
أوضح الأطباء أن من أبرز سمات المصابين بعمى الوقت هو عدم القدرة على تقدير الفواصل الزمنية بدقة، مما يعقّد التخطيط والتنفيذ اليومي للمهام.
وهذا يؤثر على الإنتاجية وعلى القدرة على التفاعل مع الجداول الزمنية.
ارتباطه باضطرابات أخرى
يُشير الخبراء إلى أن عمى الوقت غالبًا ما يرتبط باضطرابات أخرى، مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، والتوحد، والوسواس القهري، والاكتئاب، ومرض باركنسون. كما يمكن أن يظهر أيضًا لدى الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات دماغية.
استراتيجيات للتعامل مع عمى الوقت
يؤكد المختصون أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد المصاب بعمى الوقت في إدارة الزمن بشكل أفضل. أبرز هذه الاستراتيجيات تشمل:
استخدام منبهات قبل أداء المهام لضبط الوقت.
تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة ومتتابعة.
بناء روتين يومي منتظم للمساعدة على تنظيم الوقت.
استخدام أدوات مرئية مثل الجداول والعدّادات لتتبع الوقت بشكل فعّال.
طالع أيضًا
نوبة الهستيريا عند الأطفال أقل من 5 سنوات: الأسباب وطرق التعامل