كشفت تقارير إعلامية غربية أن الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، منحت إيران "مهلة نهائية" لإنهاء المفاوضات المرتبطة بإحياء الاتفاق النووي، محذّرة من اللجوء إلى آلية "سناب باك" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية في حال عدم الامتثال للاتفاق.
نهاية المفاوضات تلوح في الأفق
بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن الاجتماع الأخير للمجموعة الأوروبية خلص إلى أن استمرار الجمود في المباحثات يهدد الأمن الإقليمي والدولي، وسط قلق متزايد من توسع البرنامج النووي الإيراني دون رقابة كافية، وأضاف مسؤول دبلوماسي أوروبي: "لا يمكن أن تستمر المفاوضات إلى أجل غير مسمّى... لقد حان وقت اتخاذ القرار النهائي."
إيران تتمسك بمواقفها وتطالب بضمانات
من جهتها، أكدت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إيران "لا تزال منفتحة على الحوار"، لكنها تطالب بضمانات قانونية بعدم انسحاب أي طرف من الاتفاق مجددًا، كما حدث عام 2018، وقال المسؤول الإيراني: "التهديد بالسناب باك لا يخدم مبدأ بناء الثقة، بل يكرّس جوًا من الانعدام الدبلوماسي."
أبعاد دولية وردود فعل متباينة
وفيما يرى مراقبون أن المهلة الغربية تأتي في إطار محاولة إنقاذ الاتفاق قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، دعا مسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "عودة فورية للطاولة"، محذرين من أن الوصول إلى مستويات تخصيب مرتفعة قد يضع المنطقة في مواجهة تحديات غير مسبوقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الطريق إلى الاتفاق يزداد تعقيدًا
على وقع هذه التطورات، يبقى مصير الاتفاق النووي معلقًا بين التهديد بإعادة العقوبات والتحذير من تداعيات الفشل على الأمن العالمي، وبينما تطالب الأطراف بضبط النفس، تترقب العواصم المعنية إشارات جدية من طهران قد تعيد الحوار إلى مساره الحقيقي.
طالع أيضًا:
خطط إسرائيلية لبقاء طويل في غزة: نقاط جديدة وطرق عسكرية داخل المنطقة العازلة