شدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما وصفه بـ"الإنجاز التاريخي" الذي تحقق خلال فترة ولايته بالتعاون مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا التعاون أثمر اتفاقات سياسية وصفها بأنها لم تحدث من قبل في تاريخ الرؤساء الأمريكيين.
تصريحات تحمل نبرة فخر وأبعاد سياسية
ترامب قال في كلمته: "ما حققناه بالتنسيق مع إسرائيل هو إنجاز تاريخي، لم يستطع أي رئيس قبلي أن يصل إلى هذا المستوى من النجاح في هذا الملف."
وتأتي تصريحات ترامب وسط حملته الانتخابية المقبلة، حيث يسعى لتأكيد دوره الريادي في صياغة ما يُعرف باتفاقيات التطبيع التي انطلقت عام 2020 بمشاركة عدة دول في المنطقة، وقد حرص الرئيس السابق على إبراز هذا الإنجاز باعتباره علامة فارقة في سياسته الخارجية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود أفعال وتقييم للمرحلة السابقة
محللون سياسيون يرون أن تصريحات ترامب تحمل رسالة ضمنية حول فشل الإدارات الأخرى في تحقيق اختراقات ملموسة في ملفات الشرق الأوسط، كما تُعد جزءًا من استراتيجية ترويجية تهدف إلى استعادة الثقة داخل القاعدة الشعبية الداعمة له، خاصة في ما يتعلق بالسياسات الدولية والأمن القومي.
من جهتها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يفيد بأن: "الإدارة السابقة نجحت في بناء شبكة علاقات إقليمية جديدة، لكن مستقبل هذه الاتفاقات لا يزال يعتمد على مدى استمرار الدعم السياسي الأمريكي لها."
إرثٌ سياسي ومستقبل متقلب
يبقى ملف العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في قلب النقاشات السياسية داخل الولايات المتحدة، وبينما يفاخر ترامب بإنجازاته، يتساءل مراقبون عما إذا كانت هذه الاتفاقات قادرة على الاستمرار في ظل تغيّر الإدارات، أو أنها ستواجه تحديات جديدة في السنوات المقبلة.
طالع أيضًا:
ضغوط غربية على إيران لإبرام الاتفاق النووي.. ومخاوف من تفعيل "سناب باك"