قال المحامي سعيد نفاع، الناطق الرسمي باسم الحركة التقدمية للتواصل إن "النظام السوري الحالي نظام طائفي أصولي لا يحمل جوهر الدولة الديمقراطية ولا صبغة العروبة والسورية الحقيقية".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن اتفاق "آيار" بين قوى الأمن وأطراف محلية لم يشمل فقط الدروز بل جميع سكان السويداء من طوائف مختلفة.
وأكمل: "الاتفاق نصّ على أن قوى الأمن، بما فيها الضبط العدلي وملاحقة الجريمة، من أبناء السويداء نفسهم باستثناء قائد قوى الأمن، فيما دخل المحافظ وقائد الأمن ليتابع تطبيق التفاهمات التي بدأت تسير بشكل سليم".
يرى نفاع أن هذه التفاهمات تلقّت انتكاسة بسبب خروقات من أطراف عدة داخل السويداء ولا ترتبط فقط بعامل محلي بل إقليمي ودولي.
وتابع: "في زيارة لوفد إسرائيلي متزامنة مع وفد رسمي في أذربيجان، جرت تفاهمات سرية نصت على بسط سلطة الدولة السورية في الجنوب، ما أدى لتصاعد التوتر، حيث تحاول إسرائيل الإبقاء على منطقة آمنة جنوب شرق سوريا".
شوكة في الحلق
واستطرد: "السويداء تشكل رمزًا للممانعة، وهي شوكة في حلقهم بسبب موقعها، إذ لا يمكن احتلالها ببساطة ولكن هناك مجموعات محلية يعتبر بعضها خطيرًا على هذا التوازن".
أشار نفاع إلى أن الانفلات الأمني ليس تفصيلًا صغيرًا، بل هو نتيجة قرار إقليمي بسط اليد الأمنية على المنطقة، بينما سارعت عدة قيادات محلية إلى التحاور مع النظام وبدء تنفيذ تفاهمات منذ أيار الماضي حتى تفجرت الأحداث الحالية.
"لا للتدخل الإسرائيلي"
وجّه نفاع نقدًا للدعوات الإسرائيلية لقصف القصر أو التدخل المباشر، معتبرًا إياها لا تصب إلا في زيادة النقمة على الدروز وتخدم أجندات خارجية بعيدة عن مصلحة أهل السويداء، داعيًا لدعم التيارات المحلية المعتدلة والحريصة على الحل السلمي والتفاهم.
واختتم "نفاع" حديثه بالإشارة إلى أن "المشكلة الأساسية ليست في حادثة جنائية أو قشّة صغيرة، بل في المناخين الإقليمي والمحلي وتداخل المخططات الخارجية مع أزمة حُكم حقيقي واحتقان اجتماعي داخل السويداء".