وصف أكرم حسون، عضو الكنيست، الجولاني بأنه "إرهابي معروف بتاريخه الدموي في قتل الأبرياء من السوريين والعراقيين"، مضيفًا: "الجولاني شخص تغير في المظهر لكنه بقي يحمل نفس الفكر والقلب الإرهابي".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "الولايات المتحدة قامت بدعم الجولاني، وكانت تهدف لإسقاط نظام الأسد مهما كانت التبعات، واليوم الناس تندم على فترة الأسد".
وتابع: "الجولاني مسئول عن مجازر بحق العلويين في الساحل، وقتل المطارنة في اللاذقية، المسيحيين، واعتدى على الأقليات كالدروز والأكراد، مؤكداً أن الذي لا يؤمن بفكره التكفيري معرض لأن يكون هدفه القادم، وهو لا يريد الخير للشعب السوري".
مستقبل أسود وشاحب
ووصف الوضع في سوريا بـ"المستقبل الأسود والشاحب" خاصة للأقليات التي تدفع ثمن ظلم هذه الجماعات، -على حد قوله-.
وأضاف: "الدروز في سوريا يقدمون دماءهم ويبذلون التضحيات من أجل وطنهم، والمجتمع الدولي مطالب بالاستيقاظ من تجاهل خطر التكفيريين الذين يعيثون فساداً في سوريا والمنطق، ومن يحاول الدفاع عن هذا النظام أو التكفيريين خائن ولا يعبر عن إرادة الشعب السوري، الأحداث المتلاحقة تقشعر الأبدان، لأن الإنسان يجب أن يكون رحيمًا ولديه أخلاق، ولكن هؤلاء لا رحمة لديهم".
"التدخل الإسرائيلي محدود لكنه ضروري"
وأوضح "حسون" أنه على الرغم من الظروف القاسية، فإن الأمل في سوريا الكبرى ما زال موجوداً، مشيراً إلى أن التدخل الإسرائيلي "محدود" لكنه ضروري، لأنه يمس بالحدود الإسرائيلية المباشرة.
كما تطرق حسون إلى تصريحاته في الكنيست بضرورة إسقاط النظام السوري وقتل قادة الإرهاب، وإعطاء سوريا للشعب الحقيقي.
وأكمل: "العالم يتهم إسرائيل بالتدخل في الشئون الداخلية، وإسرائيل بين المطرقة والسندان، وتحاول بكل القوى، ونحن نحاول أن نضغط على الجميع لرؤية الجرائم والمذابح التي تحدث في تلك القرى، وإسرائيل مجبرة أخلاقيا وإنسانيا، على التدخل، لانه في نهاية المطاف هؤلاء سوف يصوبون البنادق تجاه تل أبيب".
الدروز جزء من الوطن
وأكد رفضه للتمييز والعنصرية، ودعم حقوق الأقليات في إسرائيل، مشدداً على أن الدروز في الداخل الإسرائيلي لن يصمتوا عن التعرض للمظالم أو للإذلال.
وتابع: "السورييون كانوا أسرة واحدة، لافرق ولا تمييز بينهم، وهذا الجولاني آتى مع عصابات داعشية من عدة دول، يقتلون ويغتصبون ويرتكبون أبشع الأمور".
واختم حديثه قائلًا: "الدروز هم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، ملتزمون بالسلام وبالدفاع عن حقوق الإنسان، ويواجهون تهديدات التكفيريين الذين لا دين ولا أخلاق لديهم، داعياً إلى تضامن الجميع لإيقاف هذا الخراب والدمار".