أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن "ما يجري في السويداء ليس وليد اللحظة، بل نتيجة محاولات خارجية مستمرة لإضعاف النسيج الوطني السوري"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تسعى إلى استغلال أي فراغ أمني لتمرير أجنداته".
وأضاف: "حماية حقوق المواطنين الدروز من أولوياتنا، ولن نسمح لأي جهة خارجية أو داخلية بتهديد أمنهم أو استقرارهم."
تكليف فصائل محلية بمهمة الأمن الداخلي
وفي خطوة عملية، أعلن الشرع عن تكليف فصائل محلية من أبناء السويداء بمهمة حفظ الأمن وضبط الوضع الداخلي، بالتنسيق مع الجهات الرسمية، وذلك في إطار تعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي، وتفادي أي تصعيد غير محسوب.
وأوضح أن هذه الفصائل "ستعمل وفق ضوابط وطنية واضحة، وبهدف حماية الممتلكات العامة والخاصة، وضمان حرية التنقل والعيش الكريم لجميع المواطنين"، مؤكدًا أن "المرحلة تتطلب تماسكًا داخليًا أكثر من أي وقت مضى".
ردود فعل محلية: خطوة نحو التهدئة
رحّبت فعاليات اجتماعية ودينية في السويداء بهذه الخطوة، معتبرة أنها "تعكس حرص القيادة على حماية أبناء المحافظة من أي تدخل خارجي أو فوضى داخلية"، فيما شددت شخصيات محلية على ضرورة أن تكون هذه الفصائل "ملتزمة بالقانون وتحظى بقبول شعبي واسع".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال أحد وجهاء السويداء في تصريح صحفي:"نحن مع أي مبادرة تحمي كرامة الناس وتُبعد شبح الفوضى... المهم أن تبقى هذه التحركات تحت مظلة وطنية جامعة."
تصريحات الشرع وتكليف الفصائل المحلية تمثل ردًا مباشرًا على محاولات زعزعة الاستقرار في الجنوب السوري، وسط اتهامات لإسرائيل بلعب دور خفي في تأجيج التوترات، وبين حماية الحقوق وتعزيز الأمن، تبقى السويداء نموذجًا لاختبار قدرة الدولة والمجتمع على مواجهة التحديات دون الانزلاق نحو الفوضى.
طالع أيضًا:
"هجمة بربرية".. د. عنان وهبي: أحداث السويداء تُسقط شرعية الجولاني