نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت محيط مدينة السويداء، مساء الخميس، ما أثار حالة من الترقب والقلق في صفوف السكان المحليين، وسط تضارب في الأنباء حول طبيعة الأهداف التي تم استهدافها.
تفاصيل العملية الجوية
بحسب مصادر محلية، سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط المدينة، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي في الأجواء الجنوبية لسوريا، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الغارة استهدفت موقعاً يُعتقد أنه يستخدم لأغراض عسكرية، دون ورود تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
شهود عيان أفادوا بأن النيران اندلعت في المنطقة المستهدفة، فيما سارعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى المكان، ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من السلطات السورية بشأن طبيعة الموقع المستهدف أو حجم الأضرار.
موقع استراتيجي تحت المجهر
تقع مدينة السويداء في منطقة ذات أهمية جغرافية وعسكرية، حيث تُعد نقطة تماس بين عدة مناطق نفوذ في الجنوب السوري، وقد شهدت محيط المدينة خلال السنوات الماضية نشاطاً متقطعاً مرتبطاً بتحركات عسكرية ومواقع مراقبة.
الخبير العسكري السوري العميد المتقاعد حسن سليمان علّق على الغارة قائلاً: "الاستهدافات الجوية المتكررة في الجنوب السوري تعكس تصاعداً في وتيرة التوتر الإقليمي، وتدل على وجود أهداف تعتبرها إسرائيل ذات أهمية أمنية بالنسبة لها."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل ومواقف أولية
في أول تعليق على الحادثة، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر أمني قوله: "الجهات المختصة تقوم حالياً بتقييم الأضرار الناتجة عن الغارة، وسيتم الإعلان عن التفاصيل فور الانتهاء من التحقيقات الميدانية."
من جهتها، لم تصدر وزارة الأمن الإسرائيلية أي تعليق رسمي حتى الآن، وهو ما يتماشى مع سياستها المعتادة في التعامل مع العمليات العسكرية خارج الحدود.
تصعيد جديد في مشهد معقد
تأتي هذه الغارة في وقت يشهد فيه الجنوب السوري حالة من التوتر المتصاعد، وسط تحركات إقليمية ودولية متشابكة، وبينما تلتزم الأطراف الرسمية الصمت أو التصريحات المقتضبة، يبقى المواطن السوري في السويداء أمام مشهد ضبابي، ينتظر فيه إجابات واضحة حول مستقبل الأمن والاستقرار في منطقته.
طالع أيضًا:
حماس: تجاهل مجلس الأمن للانتهاكات في غزة يكرّس منطق "العربدة السياسية"
