رفضت إسرائيل تجديد تأشيرات رؤساء ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة تعمل في قطاع غزة، في خطوة أثارت انتقادات من كبار مسؤولي المنظمة الدولية، الذين اعتبروا أن الإجراء جاء ردًا على جهود حماية المدنيين الفلسطينيين في ظل الحرب المتواصلة في القطاع.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن التأشيرات لم تُجدد في الأشهر الأخيرة لرؤساء كل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
مناصرة القانون الدولي والإبلاغ عن الانتهاكات
وأمام مجلس الأمن، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن مهام الأمم المتحدة لا تقتصر على إيصال المساعدات، بل تشمل كذلك مناصرة القانون الإنساني الدولي، والإبلاغ عن الانتهاكات.
وأوضح فليتشر أن "إسرائيل تعمد إلى منع تجديد التأشيرات أو تقليص مدتها ردًا صريحًا على هذه الجهود"، مشيرًا إلى أن "قطاع غزة يشكل اليوم أبرز مثال على التحديات التي تواجه العاملين الإنسانيين في التوفيق بين أداء واجبهم في المناصرة وتقديم المساعدات."
وتابع: "كلما رفعنا صوتنا لحماية المدنيين، قوبلنا بتهديدات بتقليص قدرتنا على الوصول إليهم."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مقترح جديد لوقف إطلاق النار
وسبق، وكشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن مصر وقطر والولايات المتحدة قدمت أمس مقترحًا محدثًا إلى إسرائيل وحركة حماس، يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وصفقة للإفراج عن المحتجزين من الجانبين.
المقترح الجديد يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، إلى جانب الإفراج عن عشرة محتجزين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما يتضمن الاتفاق زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، في محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
اقرأ أيضا
مقترح جديد لوقف إطلاق النار: مصر وقطر والولايات المتحدة تتحرك لإنهاء الأزمة في غزة