قال مسؤول سياسي إيراني بارز، إن بلاده تمتلك معلومات استخباراتية تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لحرب مع إيران، مستترة خلف مبادرات دبلوماسية ظاهرها السّلام، مضيفًا أن على طهران أن تركز على الاستعداد للصراع، بدل الانخراط في مفاوضات لا جدوى منها.
اتهامات باستخدام الحوار كـ"غطاء عسكري"
وقال المسؤول إن واشنطن لا تسعى إلى السلام، بل تستغل المحادثات لتكثيف تحضيراتها العسكرية، قائلاً: "تشير معلوماتنا الاستخباراتية إلى أن واشنطن تسعى إلى المحادثات للتحضير للحرب، وليس من أجل السلام".
وتابع: "إذا كان الأمر كذلك، فلا نرى سببًا لإضاعة الوقت، ونفضل التركيز على الاستعداد للصراع".
اتهام بمحاولة نزع السلاح الإيراني لصالح إسرائيل
أشار المسؤول الإيراني إلى أن هدف الولايات المتحدة من أي مفاوضات هو "نزع سلاح إيران لتعويض ضعف إسرائيل في الحرب المقبلة".
واشترط أن تتضمن أي جولة جديدة من المفاوضات "ضمانات جادة وعملية"، حتى لا تتحول العملية إلى ما وصفه بـ"خداع أمني".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
شروط طهران لأي مفاوضات قادمة
قال المسؤول الإيراني إن النقاشات المستقبلية يجب أن تتناول ملفات جوهرية، منها:
الترسانة النووية الإسرائيلية، تعويض إيران عن الحرب الأخيرة، وتحديد دور الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف بشكل واضح.
وأضاف: "يجب أن نحصل على ضمانات بأن ويتكوف وسيط لحل النزاع، وليس مشعلاً للحرب… تقديم مثل هذه الضمانات أمر صعب جدًا، لكننا مستعدون لإعطاء الولايات المتحدة فرصة أخرى والاستماع إلى ما لديها في هذا الشأن".
ترامب: البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة قاصمة
في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، إن البرنامج النووي الإيراني "تلقى ضربة لا يمكن إصلاحها"، بفعل الهجمات الأميركية الشهر الماضي، وأكد أنه "ليس في عجلة" لاستئناف المفاوضات مع طهران.
وكان ويتكوف قد أجرى خمس جولات من المفاوضات مع مسؤولين إيرانيين قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، والتي بدأت بعد انتهاء المهلة التي حددها ترامب بستين يومًا للتوصل إلى اتفاق.
12 يومًا من الحرب | مئات القتلى وضربات متبادلة
أسفرت الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين إسرائيل وإيران عن مقتل مئات الإيرانيين، بينهم مدنيون وعسكريون وعلماء نوويون، إثر الضربات الجوية والهجمات بالطائرات المسيّرة الإسرائيلية.
وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية أودت بحياة 28 مدنيًّا إسرائيليًّا، وفق ما أفادت به التقارير الإسرائيلية.
وفي الثاني والعشرين من حزيران ، دخلت الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل، وشنّت غارات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وفوردو باستخدام قاذفات بعيدة المدى وصواريخ أُطلقت من غواصات.
وأُعلن في الرابع والعشرين من يونيو عن وقف لإطلاق النار، بوساطة أميركية، بعد أن أطلقت إيران صواريخ باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر، ما دفع واشنطن للتحرك سياسيًا لاحتواء التصعيد.
وطالع ايضا:
تهديد أوروبي لإيران: اتفاق نووي قبل هذا الموعد أو "سناب باك"