أكد رئيس وزراء لبنان، نواف سلام، في تصريح رسمي مساء الجمعة، أن الحكومة اللبنانية تتابع عن كثب التطورات الجارية في سوريا والمنطقة، مشددًا على أن "استقرار سوريا يهمنا بقدر ما يهم شعبها"، ومضيفًا أن لبنان يحمي مصالحه الوطنية عبر تجنّب الانجرار نحو أي مغامرة غير محسوبة.
التنسيق الإقليمي والمساعي الدبلوماسية
وجاء تصريح رئيس الحكومة خلال اجتماع موسّع مع كبار المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين في بيروت، بحث خلاله سبل دعم الاستقرار الإقليمي، وتفعيل القنوات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق.
ووفق ما أفادت به قناة LBCI، فإن الاجتماع تناول أيضًا ملف النازحين السوريين وتداعياته على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني، بالإضافة إلى التنسيق الأمني لضمان الحدود.
موقف متوازن في ظل التوترات
المراقبون يرون أن تصريحات رئيس الوزراء تعكس موقفًا متزنًا في وقت تشتد فيه التجاذبات في المنطقة، خصوصًا في ظل تنامي الضغوط الدولية والحديث عن احتمالات تصعيد عسكري في أكثر من ساحة، ويعتبر كثيرون أن تصريحاته تأتي في محاولة لرسم خط واضح بين الحياد الإيجابي والحفاظ على المصالح الوطنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان الحكومة: لن ننجر إلى أي مغامرة خارجية
وفي بيان رسمي صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، جاء فيه: "لبنان يعمل في هذه المرحلة الدقيقة على تأمين مصالحه الداخلية وتعزيز استقراره، ولن يكون طرفًا في أي نزاع لا يخدم مصالحه أو يهدد أمنه القومي. حماية البلاد تكون بالحكمة، لا بالمغامرة."
وقد لاقت هذه التصريحات ترحيبًا من أوساط سياسية داخلية، واعتبرتها خطوات ضرورية في سبيل تهدئة الأوضاع على المستوى الإقليمي.
سياسة النأي الحكيم وسط زوابع الإقليم
يأتي موقف الحكومة اللبنانية كجزء من نهج يهدف إلى تجنيب البلاد الانخراط في صراعات قد تكون لها تداعيات خطيرة على الداخل اللبناني، وبينما تبقى الأوضاع في سوريا مصدر قلق دائم للبيروت، فإن تأكيد القيادة اللبنانية على رفض أي مغامرة خارجية قد يكون مفتاحًا لحماية الاستقرار النسبي في ظل مشهد إقليمي متغيّر.
طالع أيضًا:
لبنان يسعى لضبط الأمن.. نواف سلام يؤكد ضرورة احتكار الدولة للسلاح