أشاد المحامي شحدة بن بري، بالدور البارز لإذاعة الشمس في تغطية قضايا عرب النقب ومواكبة الاعتقالات وملفات الهدم وقمع الحريات.
وشدد على أن الإذاعة لعبت دورًا لا يمكن إخفاؤه أو التقليل من شأنه، وكانت جسرًا حقيقيًا لوصول معاناة السكان المحليين إلى وسائل الإعلام العربية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج يوم جديد: "المهنية والإخلاص في العمل هو ما لمسناه دومًا من الصحفيين العاملين في الشمس، فهم ينقلون الصوت الحقيقي للشارع العربي وينشرون أخبار النقب من أهل النقب بلغتهم ليصل صدى الواقع لكل عربي".
أوضح "بن بري" أهمية أن تتبنى الإذاعة قضية النقب كقضية مركزية وجامعة توحد جميع العرب من الشمال حتى الجنوب، بعيدًا عن التجزئة الجغرافية أو تهميش الأطراف، معتبرًا أن "تغطية قضايا النقب في صدارة نشرات الأخبار تدل أن المحطة تدرك أن هموم هذا المجتمع مشتركة وأن سياسة التمييز والبطش لا تفرق بين النقب والجليل والمثلث".
واعتبر أن التحديات التي يواجهها العرب في النقب تتعاظم، قائلاً: "التهديد للبقاء والحق في السكن والتمسك بالأرض يزداد كل يوم، إذ تواجه المنطقة سياسة ترحيل وتهجير تحت غطاء خطط التشجير والتحريش أو إعلان مناطق عسكرية، بينما الحقيقة أنها مجرد محاولات لحصر العرب في أضيق مساحة ممكنة".
وأوضح: "الإعلام العبري تحول إلى بوق دعائي للحكومة ومؤسساتها، وتراجعت حرية الصحافة وتغييب تغطية العرب في النقب إلا فيما يناسب الرواية الرسمية، والدليل ما جرى في أحداث أم الحيران، حيث تم تهييج الشارع الإسرائيلي وشيطنة السكان المحليين في تقارير إعلامية موجهة لتبرير العنف القادم".
وشدد بن بري على ضرورة وجود إعلام عربي منصف وملتزم بنقل الحقيقة والمهنية في تغطية كل ما يجري في النقب.
قال: "الإعلام المنصف هو من يرفع الصوت الذي لا يُسمع في الصحافة العبرية ويُحمل هموم الناس ويصل بها إلى آذان المجتمع كله".
وأكد في ختام حديثه على أن وجود منصة عربية مهنية مثل الشمس ضرورة، في ظل تصاعد سياسة الإقصاء والتهجير واستهداف حقوق المواطنين.