في خطوة غير مسبوقة من أحد أبرز وجوه المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل، دعا رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك إلى عصيان مدني شامل وغير عنيف ضد الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، محذرًا من أن "الحلم الصهيوني ينهار"، وأن البلاد تمر بـ"اللحظة الدستورية الحاسمة".
وفي مقال ناري نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة، هاجم باراك سياسات الحكومة بشدة، واتهمها بأنها عديمة المسؤولية، تتحرك بدوافع شخصية وفئوية، وتمهد الطريق لتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية.
نتنياهو يسعى لإحكام قبضته على مؤسسات الدولة
وأشار باراك إلى أن نتنياهو، الغارق في قضايا فساد مثل "قطر غيت" و"بيلد"، يسعى لتعيين شخصيات طائعة في مواقع حساسة كالشاباك والمحكمة العليا، بهدف إحكام قبضته على مؤسسات الدولة.
ورأى باراك أن إسرائيل عالقة في حرب خادعة في غزة، فيما تتصاعد أزمات الداخل، من دماء تسيل، وعائلات تنهار، وتراجع ثقة الجمهور بالحكومة، وصولاً إلى تفاقم التهرب من الخدمة العسكرية، بينما تُستخدم قضية الجنود المخطوفين كورقة لبقاء الحكومة في الحكم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الرهائن يموتون في الأنفاق
واعتبر باراك أن "الرهائن يموتون في الأنفاق"، في حين تواصل الحكومة إفشال محاولات تحريرهم، محذرًا من احتمال لجوءها إلى خطوات متطرفة مثل تأجيل الانتخابات أو الاستعانة بميليشيات يمينية.
وتابع باراك: "محاكمة نتنياهو يجب أن تستمر دون توقف، وعلى الكنيست العمل وعدم الدخول في عطلة إن الانهيار لا ينتظر".
عصيان مدني واسع بقيادة رموز وطنية
واقترح باراك أن يكون العصيان المدني الواسع، الذي يدعو إليه، بقيادة رموز وطنية من مختلف قطاعات المجتمع، بينهم رئيس الدولة، قادة المعارضة، نقابة الهستدروت، قطاع الهايتك، الأكاديميا، والتعليم، مشددًا على أن تعطيل الدولة بالكامل هو السبيل الوحيد لتغيير الحكومة.
وختم باراك تحذيراته بالتأكيد على أن الفشل في التحرك الآن سيضع مستقبل الدولة على المحك: "إذا لم نتحرك، سيخيم ظلام على إسرائيل يهدد هويتها وأمنها ووجودها، وستكون وصمة عار على جبين الصامتين إلى الأبد".
اقرأ أيضا
اتهام شاب من طمرة بزعم نقل أموال لمنظمات إرهابية تحت غطاء مساعدات لغزة