قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "حماس لا تريد اتفاقًا، ويجب القضاء عليها"، في موقف يعكس رؤيته الخاصة للتعامل مع القضية الفلسطينية ويعيد إثارة الجدل حول سياسات الإدارة الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط.
رسائل مباشرة ودعوة للحسم
جاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة عبر قناة إخبارية أمريكية، حيث أشار إلى أن "الحديث عن حلول سلمية أصبح غير واقعي مع حركة لا تبدي استعدادًا لأي تسوية"، داعيًا إلى ما وصفه بـ "الحسم الكامل لوجود حماس".
وأضاف: "لا يمكن التوصل لاتفاق مع طرف لا يعترف بأي إطار للتفاوض، وهذا ما يجعل القضاء عليها ضرورة أمنية".
ردود داخلية وخارجية على التصريح التصريحات
أثارت موجة واسعة من ردود الفعل داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث اعتبر بعض المراقبين أنها تأتي في سياق دعائي لا يعكس تغيرًا في السياسة، فيما عبرت منظمات حقوقية دولية عن قلقها من لغة الخطاب، محذرة من أنها تسهم في تصعيد المواقف وتحريض المجتمعات على المزيد من الانقسام.
تحليلات: هل تعكس هذه المواقف نهجًا متوقعًا في السياسة الخارجية؟
يرى محللون أن تصريحات ترامب تأتي في إطار رؤيته التقليدية لحل النزاعات بالقوة، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات لها تأثير مباشر في تشكيل الرأي العام وخلق ضغوط على الإدارات الحالية.
ويربط البعض ذلك بتوجهه نحو الانتخابات المقبلة وسعيه لتعزيز مواقفه بين القواعد المؤيدة لإسرائيل في الداخل الأمريكي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رد رسمي وتوضيح فلسطيني
في بيان رسمي صدر من حركة حماس، قال المتحدث باسمها: "ترامب يواصل تبني مواقف منحازة لا تخدم الاستقرار في المنطقة، وتصريحاته لا تعني شيئًا لشعبنا"، مؤكدًا أن "الحركة منفتحة على الحوار الذي يحفظ الحقوق ولا يفرط بالثوابت".
كما أعادت تصريحات ترامب إلى الواجهة الجدل القديم حول حدود التدخل الأمريكي في الشؤون الفلسطينية، كما أظهرت أن الخطاب السياسي حول القضية لا يزال يحمل في طياته الكثير من التوترات المتراكمة.
ونقلت رويترز عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: "هذه التصريحات لا تعكس الموقف الرسمي للولايات المتحدة، ونسعى لدعم جهود الاستقرار في المنطقة بعيدًا عن التحريض والتطرف."
طالع أيضًا:
ترامب يعلن عن أمر تنفيذي لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي في المشاريع الكبرى