دوّت صافرات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية جنوب البلاد، بما في ذلك منطقة بئر السبع، النقب، والبحر الميت، إثر إعلان جماعة الحوثي في اليمن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت "هدفًا حساسًا" في بئر السبع بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وبحسب بيان صادر عن الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، فإن العملية نُفذت بصاروخ من طراز "فلسطين 2"، وهو صاروخ فرط صوتي، وأكد أن العملية "حققت هدفها بنجاح"، دون أن يحدد طبيعة الهدف المستهدف.
هجمات متعددة بطائرات مسيّرة
إلى جانب الهجوم الصاروخي، أعلن سريع أن سلاح الجو المسيّر التابع للقوات المسلحة اليمنية نفذ ثلاث عمليات متزامنة باستخدام ثلاث طائرات مسيّرة، استهدفت مواقع في أم الرشراش (إيلات)، عسقلان، والخضيرة جنوب حيفا.
وأكد أن "العمليات الجوية حققت أهدافها بنجاح"، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار موقف "ثابت في إسناد الشعب الفلسطيني".
رد الجيش الإسرائيلي
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن، مؤكدًا أن تفعيل الإنذارات تم وفقًا للسياسات الأمنية المعمول بها. ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول الأضرار أو تفاصيل إضافية عن المواقع المستهدفة بالطائرات المسيّرة.
تصريحات الحوثيين: دعم مستمر لغزة
في بيانه، أشار يحيى سريع إلى أن القوات المسلحة اليمنية "تدرس مزيدًا من الخيارات التصعيدية" بهدف وقف ما وصفه بـ"حرب التجويع والإبادة" ضد سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بوقف الحصار المفروض على القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال سريع: "لن نتراجع عن موقفنا الثابت في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم مهما كانت التداعيات، وعملياتنا لن تتوقف إلا بوقف الحصار على غزة".
تصعيد إقليمي يثير القلق الدولي
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث باتت ساحات جديدة تنخرط في المواجهة، مما يثير قلقًا دوليًا من اتساع رقعة الصراع.
وبينما تواصل جماعة الحوثي إعلان دعمها لغزة، يبقى الموقف الإسرائيلي حذرًا، وسط ترقب لأي تصعيد إضافي قد يعيد تشكيل المشهد الأمني في المنطقة.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية