أعلن الدفاع المدني السوري، عن نجاح عملية نقل القافلة الإنسانية الخامسة من المدنيين الراغبين بالخروج من محافظة السويداء، وذلك عبر معبر بصرى الشام، في ظل استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.
ووفقًا لما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، فقد ضمّت القافلة نحو 300 شخص، إضافة إلى 20 مصابًا وثمانية جثامين لضحايا الأحداث الأخيرة، حيث تم تأمينها ومرافقتها حتى وصولها إلى مدينة دمشق.
عملية الإجلاء: تنسيق دقيق واستجابة عاجلة
مدير الدفاع المدني في محافظة درعا، شادي الحسن، أكد أن فرق الدفاع المدني عملت على تأمين القافلة منذ لحظة انطلاقها وحتى وصولها إلى وجهتها النهائية، مشيرًا إلى أن العملية تمت "بنجاح كامل رغم التحديات الميدانية".
وأضاف أن المصابين تلقوا الإسعافات الأولية أثناء الرحلة، وتم تحويلهم لاحقًا إلى مراكز طبية في العاصمة لتلقي العلاج اللازم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الإنسانية التي تنفذها الجهات المختصة في سوريا، بهدف حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للخروج من مناطق التوتر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية الأزمة: اشتباكات دامية واتفاقات هشة
تشهد محافظة السويداء منذ منتصف يوليو تصعيدًا أمنيًا بين مجموعات محلية، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا ونزوح عدد كبير من السكان.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة السورية عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، إلا أن معظمها لم يصمد طويلًا، ما دفع الجهات الإنسانية إلى تكثيف جهودها لإجلاء المدنيين من المناطق المتأثرة.
جهود مستمرة لإنقاذ المدنيين
في ظل استمرار التوترات، تؤكد الجهات الإنسانية أن عمليات الإجلاء ستتواصل وفقًا للظروف الميدانية، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة. وتدعو المنظمات الدولية إلى دعم هذه الجهود لضمان سلامة المدنيين وتوفير بيئة آمنة لهم.
طالع أيضًا:
تطورات الأوضاع في السويداء..وقف إطلاق النار وإخلاء المدينة من المقاتلين