كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي النقاب عن تفاصيل جديدة تتعلق بصراعات غير معلنة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"محاولة اغتيال استهدفته شخصيًا" خلال فترة تولّيه مناصب دبلوماسية حساسة.
عراقجي، الذي كان من أبرز مهندسي المفاوضات النووية، قال خلال لقاء خاص مع قناة "إيران إنترناشيونال": "كنت تحت المراقبة، وهناك معلومات تؤكد أنني كنت هدفًا لعملية تصفية غير ناجحة."
كشف كواليس حرب استخباراتية بين الظل والدبلوماسية
أوضح عراقجي أن جزءًا كبيرًا من الصراع يدور خلف الكواليس عبر العمليات الاستخباراتية، وقال إن المواجهة لا تقتصر على التصريحات بل تشمل اختراقات رقمية ومحاولات استهداف شخصيات ذات تأثير في الملفات الاستراتيجية.
وأضاف أن الخطر لم يكن فقط على حياته، بل على مسار التفاوض ذاته، حيث حاولت أطراف إقليمية ودولية "إفشال جهود الاتفاق النووي عبر زعزعة الثقة وإثارة الفوضى الأمنية".
المحلل الأمني بهرام أنصاري أشار في تصريحات صحفية إلى أن: "كلام عراقجي يتقاطع مع تقارير استخباراتية سابقة تؤكد أن عمليات الاستهداف السياسي لم تتوقف طوال فترة المفاوضات النووية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تداعيات التصريح وردود الفعل
تصريحات عراقجي تفاعلت معها منصات التواصل ووسائل الإعلام، وتباينت الردود بين من اعتبرها محاولة لكسب تعاطف داخلي، وبين من رأى أنها تمثل تحذيرًا ضمنيًا من تصعيد غير معلن.
في هذا السياق، أصدرت وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بيانًا مقتضبًا قالت فيه: "ما أورده عراقجي يستند إلى تقارير أمنية موثقة، وتفاصيل أكثر سيتم كشفها لاحقًا وفقًا للمصلحة الوطنية."
الصراع يتجاوز الأسلحة ليصل إلى العقول
تصريحات عراقجي أعادت تسليط الضوء على البُعد المعقّد للصراعات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تتخذ أحيانًا طابعًا غير مباشر وخفيًا، ففي الوقت الذي تتنافس فيه الدول على النفوذ، بات واضحًا أن الصراع أصبح متعدد الجبهات، من منصات الدبلوماسية إلى العمليات في الظل.
طالع أيضًا:
