كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن نتائج تحقيق عسكري إسرائيلي حول معركة كيبوتس صوفا التي اندلعت صباح 7 أكتوبر 2023، ضمن الهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة.
وقد أظهر التحقيق أن التدخل السريع لفرقة الحراسة المحلية، إلى جانب مدنيين مسلحين وقوات الجيش لاحقًا، أسهم بشكل كبير في احتواء الهجوم ومنع مجزرة أكبر.
تفاصيل الهجوم نحو الكيبوتس
الهجوم بدأ فجرًا، عندما تسلل نحو 50 مقاتلاً من حماس نحو الكيبوتس، وتصدت فرقة الحراسة المكونة من أربعة عناصر فقط للموجة الأولى، رغم قلة عددهم وتجهيزاتهم، وتمكنوا من تأخير المهاجمين حتى وصول تعزيزات عسكرية من لواء ناحال والفرقة 80 وسلاح المدرعات.
وأشار التحقيق إلى أن وحدة من لواء "ناحال" نجحت في إعاقة التقدم الأول للمهاجمين عند موقع صوفا العسكري، مما أثر على زخم الهجوم وأبطأ وصول تعزيزات حماس، وهو ما اعتُبر عنصرًا حاسمًا في سير المعركة.
ورغم تسلل بعض المقاتلين إلى داخل الكيبوتس، ووقوع اشتباكات عنيفة، إلا أن دخول دبابة إسرائيلية وإطلاقها النار على مدى ثلاث ساعات أسفر، وفق تقديرات الجيش، عن مقتل نحو 200 عنصر من حماس.
كما ساهمت مروحية هجومية في القضاء على عدد من المهاجمين، والحد من إطلاق النار على الكيبوتس.
مقتل 14 جندي إسرائيلي وإصابة 50 آخرين بمحيط الكيبوتس
وأسفرت المعركة عن مقتل 14 جنديًا وإصابة 50 آخرين في محيط الكيبوتس، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم اثنان من فرقة الحراسة.
وعلى الرغم من التفوق العددي الكبير للمهاجمين، منعت فرقة الحراسة والمجتمع المحلي المسلح دخول المقاتلين إلى معظم منازل الكيبوتس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في الساعة 10:30 صباحًا، شن نحو 30 مقاتلاً هجومًا جديدًا من جهة البساتين الشمالية، فردت فرقة الطوارئ المحلية، ما أدى إلى إصابة أحد أفرادها بجروح قاتلة، رغم محاولة والده وهو مسعف إنقاذه.
بحلول الظهر، وصلت تعزيزات إضافية تمكنت من قتل عدد من المهاجمين وإنهاء الهجوم، وأوضح التحقيق أن التوقيت الدقيق لوصول هذه القوات كان عاملًا محوريًا في إنقاذ الكيبوتس من دمار أكبر.
اشتباكات عنيفة في موقع صوفا العسكري
وفي وقت متزامن، شهد موقع صوفا العسكري القريب اشتباكات عنيفة، تمكّنت خلالها حماس من السيطرة مؤقتًا، ما أدى إلى مقتل تسعة جنود وإصابة 30 آخرين.
كما قتل أربعة من عناصر ناحال، بينهم قيادات ميدانية، في منطقة نصب نيريم المجاورة.
وخلص التحقيق إلى أن "شجاعة فرقة الحراسة، وتدخل المدنيين المسلحين، ودعم الجيش، حالت دون كارثة أكبر في كيبوتس صوفا".
اقرأ أيضا
الحرب على غزة| مجزرة في خان يونس وتحذيرات أممية دولية من كارثة إنسانية
