شدد أمجد شبيطة، سكرتير الجبهة العربية الموحدة، على أن ما حدث في الأسابيع الأخيرة من محاولات لخلق نقاشات أو "الاصطياد في المياه العكرة" لا يعبر عن المناخ العام بين أبناء الداخل الفلسطيني.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن مظاهرة سخنين الأخيرة وحدت صفوف قيادات الجماهير العربية والأحزاب الأربعة، وكانت رسالة واضحة للخروج من دوائر الخوف والترهيب نحو تحريك المجتمع الإسرائيلي والدفع نحو مظاهرات كبرى في تل أبيب.
وأشار إلى أهمية لقاء الأحزاب في جلسة رباعية للعمل على إقامة قائمة مشتركة حقيقية تتجاوز العراقيل الماضية.
وأشار "شبيطة" إلى أن التراشق الحاصل عبر شبكات التواصل لا يمثل المزاج الشعبي الذي بات مندفعًا بوضوح نحو قائمة عربية مشتركة قادرة على تهيئة الشارع وتجاوز الخلافات، وتكون مبنية على أسس سياسية واضحة قابلة للتطوير والبناء على قاعدة تفاهمات 2015.
وتابع: "الغليان على مواقع التواصل الاجتماعي أحيانًا يرتبط بقضايا إقليمية أو محلية لكنه لا يجب أن يغطي المسؤولية الكبرى في هذه الظروف، مهمة الجماهير العربية اليوم هي المحافظة على الوجود وتجاوز الخلافات أمام هذه الحكومة الإجرامية".
وأكد أن المطلوب من كل القوى اليوم هو بناء وحدة حقيقية قائمة على برنامج سياسي شمولي، وأن كل ما يُطرح من إشكالات حتى داخل الأحزاب أو خلاف على شكل القائمة هو محل نقاش ومسار مفتوح بدون خطوط حمراء أو "فيتو" على أي ملف، بما فيها رئاسة القائمة.
وأضاف شبيطة أن اجتماع الجبهويين الأخير جاء ضمن اجتماع دوري للسكرتارية تم التخطيط له قبل الأحداث الأخيرة، وأنه كان محل دراسة معمقة لترتيب المواقع المتقدمة استعدادًا للانتخابات المبكرة في أكتوبر، بالتوازي مع استكمال الحوار مع بقية الأحزاب خلال الشهرين المقبلين لإنهاء أي محاولات للمناورة أو كسب الوقت في ظل معارك وجودية كبرى.
وأكد في الختام أن الجميع يسعى لوضع رؤية واضحة ومسؤولة أمام الشركاء السياسيين ولن يكون هناك تعطل أو انشغال عن الدور الأساسي للجبهة في قيادة العمل الوطني.