نفذت السلطات الإسرائيلية، عملية هدم قاعة للأفراح في قرية كفر مصر بمنطقة مرج ابن عامر شمال البلاد، بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها، وذلك بحجة البناء غير المرخص.
ولحديث أوسع عن تفاصيل هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مداخلة مع المراسل الصحفي بكر زعبي، والذي قال إن حادثة الهدم المفاجئة والمؤلمة استهدفت منتزه "أفراح"، وهو المنتزه الوحيد في القرية والمنطقة تقريباً.
وأوضح زعبي أن صاحب المنتزه فوجئ بقوات كبيرة من الشرطة تقتحم منزله في الساعة الرابعة فجراً وتقتاده إلى موقع المنتزه وكأنه مجرم، حيث تم تنفيذ عملية هدم وتخريب شاملة للمكان دون سابق إنذار ورغم وجود ملف القضـية في المحكمة.
وأكد زعبي أن المنتزه مقام على أرض زراعية بملكية خاصة، وليس هناك أي مبنى حقيقي بل مجرد مساحة خضراء مفتوحة، حولها سياج وبعض الأشجار، وعشب اصطناعي، وتستضيف أسبوعياً مناسبات وأعراس لسكان كفر مصر وقرى المنطقة وطبرية.
وأضاف: "المنتزه تم إنشاؤه قبل ثلاث سنوات، وهناك توافق مع الكيبوتس المجاور حول مسألة خفض الصوت والانتهاء من الأعراس بحلول الساعة 11 مساءً، وبالتالي لم يعد هناك مشاكل أو حجج متعلقة بالضجة".
وأشار إلى أن أصحاب المنتزه كانوا بصدد انتظار جلسة في المحكمة بشهر نوفمبر للبت في القضية، لكنهم صُدموا بالإجراء الفوري لهدم المنتزه اليوم دون أي تمهيد أو استدعاء رسمي مسبق، حيث لم يُسمح لهم حتى بإخراج أي منقولات تخص الأعراس أو المعدات الخاصة بالمكان.
واستطرد قائلا إنه تم إتلاف كل شيء: "هدموا وخربوا كل شيء، من الكراسي والحمام البسيط والأشجار والسياج، وأزالوا العشب الاصطناعي واقتلعوا كل النباتات".
وأكّد أن المنتزه كان بمثابة المتنفس الوحيد لأهالي البلدات العربية في المنطقة، إذ قال: "هذا المنتزه لم يكن فقط لصالح صاحبه، بل للناس كلها، كان بمثابة بقعة خضراء داخل السد، من أجمل المنتزهات في البلاد".
كما أوضح أن الإجراء انعكس فوراً على عشرات العائلات التي كان من المقرر أن تقيم مناسباتها هناك هذا الأسبوع، ما ترك الكثيرين في حالة صدمة ويأس.
واعتبر زعبي أن ما جرى يندرج ضمن سياسات الهدم التي تستهدف البلدات والقرى العربية عموماً، حتى عند وجود قضايا ما تزال عالقة أمام المحاكم.
طالع أيضًا:
هدم قاعة أفراح بقرية كفر مصر بمنطقة مرج ابن عامر بحجة البناء غير المرخص