أعلنت السلطات الهولندية عن قرارها منع دخول وزيري الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى أراضيها، في خطوة وصفتها وسائل إعلام أوروبية بأنها تعكس تحفظًا واضحًا من قبل الحكومة الهولندية تجاه سياسات وأفعال الوزيرين. وجاء القرار بعد موجة من الانتقادات داخل الأوساط الأوروبية تجاه تصريحات وتحركات الوزيرين خلال الفترة الأخيرة.
الأسباب والدوافع خلف القرار
بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة في لاهاي، فإن القرار جاء نتيجة تقييم أمني وسياقي لعواقب زيارة الوزيرين على الساحة السياسية والاجتماعية في هولندا.
وأشارت التقارير إلى أن الحكومة الهولندية ترى في مواقف وتصريحات بن غفير وسموتريتش تهديدًا لقيم الديمقراطية والتعددية التي تتبناها البلاد. وأضافت المصادر أن "هولندا ملتزمة بحماية نسيجها الاجتماعي ومنع أي شخص قد يثير توترات أو استقطاب داخلي".
ردود فعل متباينة دوليًا
القرار الهولندي أحدث تفاعلًا دبلوماسيًا واسعًا، حيث اعتبره بعض المسؤولين الأوروبيين بأنه خطوة جريئة تعكس موقفًا مبدئيًا، فيما طالبت أطراف إسرائيلية بإعادة النظر في القرار واعتباره تدخلاً غير مقبول في العلاقات الثنائية.
ومن جانبه، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من بن غفير أو سموتريتش على القرار، ما أثار المزيد من التساؤلات حول الرد المتوقع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
صدى داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية
العديد من المنظمات الحقوقية رحبت بهذا القرار، معتبرة أنه يعكس موقفًا أخلاقيًا تجاه السياسات المثيرة للجدل التي يتبناها بعض المسؤولين.
وصحيفة "دي فولكسكرانت" الهولندية نقلت عن مصدر رسمي قوله: "هولندا لن تكون منصة للتصريحات أو التحركات التي تتعارض مع قيمها الإنسانية والديمقراطية."
وتحديات العلاقات الدولية وتوازن المبادئ بينما تؤكد الحكومة الهولندية أن القرار جاء وفقًا لمعاييرها القانونية والسياسية، تظل هذه الخطوة محل نقاش واسع في أوساط العلاقات الدولية، خاصة فيما يتعلق بتوازن المصالح الدبلوماسية واحترام المبادئ. ويبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت دول أوروبية أخرى ستتبع المسار ذاته.
وبيان رسمي من وزارة الخارجية الهولندية "نتخذ قراراتنا وفقًا للقانون الدولي والمعايير الأخلاقية، ولن نتردد في اتخاذ ما يلزم لحماية استقرارنا الداخلي والحفاظ على قيمنا المشتركة."
طالع أيضًا:
بن غفير يدعو إلى وقف إدخال المساعدات إلى غزة واستبدالها بالقنابل