قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إعلان كندا دعمها لقيام دولة فلسطينية سيعقّد بشكل كبير فرص التوصل إلى اتفاقية تجارية بين واشنطن وأوتاوا، معتبرًا أن هذه الخطوة "لا تخدم المصالح الأمريكية في الوقت الراهن".
وجاءت تصريحات ترامب خلال لقاء إعلامي عقده في فلوريدا، حيث وجّه انتقادًا صريحًا لنهج الحكومة الكندية الجديد في الشرق الأوسط.
دعم كندي يثير ردود فعل متباينة
أعلنت وزارة الخارجية الكندية رسميًا تأييدها لإقامة دولة فلسطينية في إطار ما وصفته بـ"حل الدولتين"، مؤكدة أن "السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإعادة فتح ملفات المفاوضات المجمدة منذ سنوات.
ترامب: الاتفاق التجاري في خطر
أشار ترامب إلى أن موقف كندا قد يؤثر على مفاوضات التجارة الحرة بين البلدين، التي كانت قد بدأت بالفعل منذ العام الماضي تحت إدارة الرئيس الحالي.
وقال: "نحن نبحث دائمًا عن شركاء تجاريين يتوافقون مع توجهاتنا السياسية. عندما تتخذ كندا مواقف لا نراها متوازنة، فإن ذلك يجعل الأمر صعبًا للغاية".
ردود دبلوماسية وتحليلات اقتصادية
من جهة أخرى، نفى مسؤولون في وزارة التجارة الأمريكية أن تكون هناك تغييرات مباشرة في السياسة التجارية حاليًا، مؤكدين أن "كل اتفاق يُقيَّم بمعزل عن القضايا السياسية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، وصف خبراء اقتصاديون التصريحات بأنها محاولة للضغط السياسي لا أكثر، مشيرين إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين لطالما تجاوزت الخلافات السياسية العابرة.
هل تتأثر العلاقات الثنائية؟
يبقى السؤال مفتوحًا حول تأثير هذا الجدل على مستقبل العلاقات الأمريكية الكندية. وبينما ترى أوتاوا أن دعم إقامة دولة فلسطينية يأتي انسجامًا مع مواقفها التاريخية في دعم حقوق الشعوب، فإن تصريحات ترامب تشكل تحديًا جديدًا في مشهد العلاقات الخارجية المتقلب.
وبيان من الخارجية الكندية جاء في البيان الختامي لوزارة الخارجية: "كندا ستظل ملتزمة بدعم حل سلمي للنزاع في الشرق الأوسط بما يحفظ حقوق الجميع ويضمن مستقبلًا مشتركًا مبنيًا على التفاهم".
طالع أيضًا: