أعلنت الطواقم الطبية مساء الخميس عن وفاة السيدة المسنّة لطيفة نايف نعامنة شاهين، البالغة من العمر 88 عامًا، متأثرة بجراحها إثر تعرضها لإطلاق نار في مدينة عرابة بمنطقة البطوف داخل أراضي الـ482، وقد حاول الطاقم الطبي تقديم عمليات إنعاش متقدمة لها، قبل أن تُنقل إلى مستشفى بوريا، حيث أُعلن عن وفاتها بعد فشل محاولات إنقاذ حياتها.
رصاصة طائشة تنهي حياة مسنّة في عرابة
كانت السيدة لطيفة تتواجد في ساحة منزلها عندما أصيبت برصاصة خلال إطلاق نار استهدف سيارات مركونة في أحد شوارع المدينة، وفقًا لما أفادت به الشرطة، التحقيقات الأولية تشير إلى أن الضحية لم تكن مستهدفة، بل وقعت ضحية عرضية في مشهد عنف متكرر بات يهدد حياة المدنيين الأبرياء.
تفاصيل الحادث والتحقيقات الجارية
الشرطة وصلت إلى موقع الحادث فورًا وبدأت بعمليات تمشيط بحثًا عن مشتبهين، إلا أنه حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يتم اعتقال أي شخص على خلفية الجريمة.
وتُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة جرائم متصاعدة في المجتمع العربي داخل أراضي الـ48، حيث ارتفع عدد الضحايا منذ مطلع العام إلى أكثر من 150 قتيلًا، بينهم 14 امرأة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
العنف في المجتمع العربي: أرقام مقلقة
تشير الإحصاءات إلى أن 129 من الضحايا هذا العام قُتلوا بإطلاق نار، و73 منهم كانوا دون سن الثلاثين، بينهم 3 أطفال دون سن الـ18، كما سجل العام الحالي ارتفاعًا بنسبة 13% في عدد ضحايا العنف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ردود فعل ومطالبات بالتحرك
في بيان صدر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، جاء فيه: "ما حدث في عرابة ليس مجرد حادث عرضي، بل نتيجة مباشرة لتقصير ممنهج في مواجهة الجريمة المنظمة، نطالب بتحقيق فوري وشفاف، وتوفير الحماية الفعلية للمواطنين."
كما عبّر سكان المدينة عن غضبهم، مطالبين بتكثيف التواجد الشرطي وتفعيل خطط الوقاية المجتمعية، خاصة في ظل تكرار حوادث إطلاق النار في الأماكن السكنية.
مأساة جديدة في دائرة العنف
رحيل السيدة لطيفة نعامنة شاهين يضيف اسمًا جديدًا إلى قائمة ضحايا العنف المتصاعد، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الأمن في البلدات العربية، وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى الأمل معقودًا على تحرك فعلي يوقف هذا النزيف المستمر.
طالع أيضًا:
قائد لواء جفعاتي: العمليات العسكرية في بيت حانون ستنتهي خلال أسبوع