عبّرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن رفضها القاطع للتصريحات الأخيرة التي صدرت عن بعض قيادات حركة حماس، معتبرة أنها لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني ولا تخدم قضيته الوطنية العادلة، بل تسيء إلى علاقات فلسطين مع الدول العربية الشقيقة وتضعف الإجماع القومي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني.
فتح: تصريحات لا تعكس الإرادة الوطنية
أكدت حركة فتح أن التصريحات التي وصفتها بـ"المسيئة" تجاه كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، لا تعكس الإرادة الوطنية الفلسطينية، بل تخدم أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتشتيت وحدة الصف العربي. وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني يثمّن عالياً مواقف الدولتين التاريخية، ويعتبرهما سنداً حقيقياً في مختلف مراحل النضال الوطني.
إشادة بدور مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية
وجاء في البيان أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعبت دوراً محورياً في دعم وحدة الصف الفلسطيني، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية. كما حيّت الحركة المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة الملك عبد الله الثاني، على دورها التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمها الثابت لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
عوة إلى ضبط الخطاب السياسي
دعت حركة فتح جميع القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، والابتعاد عن الخطاب التحريضي، والالتزام بالمسؤولية الوطنية الجامعة، واحترام العلاقات التاريخية مع العمق العربي الأصيل. وأكدت أن فلسطين بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات داخلية تُسعد الخصوم وتُضعف الموقف الفلسطيني الموحد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وحدة الصف العربي ضمانة للقضية
في ختام بيانها، شددت حركة فتح على أهمية الحفاظ على علاقات فلسطين مع الدول العربية التي وقفت إلى جانبها في أصعب الظروف، مؤكدة أن أي إساءة لهذه الدول لا تخدم سوى مشاريع الانقسام.
وقالت الحركة في بيانها: "نحن نميز جيداً بين الاختلاف السياسي الداخلي المشروع، وبين المساس بعلاقاتنا مع الدول العربية الشقيقة التي لطالما كانت صمام أمان لقضيتنا ومصيرنا الوطني".
طالع أيضًا: