اتهم زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير جولان، الحكومة الإسرائيلية بالتقاعس المتعمد في ملف المحتجزين في غزة، مؤكدًا أن هؤلاء "بين الحياة والموت"، وأن الحكومة تمنع إتمام صفقة تبادل لأسباب سياسية بحتة، لا علاقة لها بالأمن أو المصلحة الوطنية.
"الحكومة تُماطل.. والرهائن يدفعون الثمن"
في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، قال جولان إن الحكومة الحالية تدير ملف المحتجزين بطريقة "مجزأة ومليئة بالمماطلة"، مشيرًا إلى أن الدافع الحقيقي وراء هذا التعطيل هو الحفاظ على التوازن السياسي داخل الائتلاف الحاكم.
وأضاف جولان أن الحكومة ترفض تحويل الإنجازات العسكرية إلى نتائج سياسية ملموسة، وتغامر بمصير الشعب من أجل البقاء في السلطة.
دعوة عاجلة.. "يجب إعادة المحتجزين فورًا"
في منشور عبر منصة "إكس"، شدد جولان على ضرورة التحرك الفوري لإعادة المحتجزين، قائلاً: "علينا فعل كل شيء من أجل إعادة المحتجزين فورًا. لا يمكن أن ننتظر أكثر بينما أرواحهم معلقة في المجهول".
كما أشار إلى أن استمرار تجاهل هذا الملف يضعف الثقة بين المواطنين والحكومة، ويزيد من حالة الانقسام الداخلي، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل متباينة: بين التأييد والاتهام
تصريحات جولان أثارت موجة من الردود داخل الساحة السياسية، حيث اعتبرها البعض "تحريضًا"، بينما رأى آخرون أنها تعكس صوتًا عقلانيًا يطالب بإنقاذ الأرواح.
وفي المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء على هذه التصريحات حتى لحظة إعداد الخبر، رغم أن نتنياهو كان قد أعلن سابقًا عن استعادة جثتي رهينتين خلال عملية أمنية في غزة.
وفي بيان صدر عن حزب الديمقراطيين، جاء فيه: "الحياة ليست ورقة تفاوض، والمحتجزون ليسوا أدوات سياسية. نطالب بتحرك فوري يعيدهم إلى ديارهم، ويعيد الثقة إلى المجتمع الإسرائيلي".
والملف الإنساني للمحتجزين في غزة يعود إلى الواجهة، وسط دعوات متزايدة لفصل القرارات المصيرية عن الحسابات السياسية، وإعلاء قيمة الإنسان فوق كل اعتبار.
طالع أيضًا:
يائير جولان: سموتريتش وبن غفير يطيلان أمد الحرب للبقاء في السلطة