عقد المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماعًا نهاية الأسبوع الماضي، ناقش خلاله التطورات السياسية المتسارعة، في ظل اتساع جرائم الحرب والتجويع بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأشاد التجمع بالحراك الشعبي الواسع الذي عبّرت عنه عشرات النشاطات الاحتجاجية، وفي مقدمتها مظاهرة سخنين القطرية والإضرابات عن الطعام والاعتصامات، التي شارك فيها المئات في مختلف البلدات والمدن.
ضرورة مواصلة الاحتجاج الشعبي
وأكد التجمع ضرورة مواصلة الاحتجاج الشعبي، وتصعيد الضغط ضد جرائم الحرب والمجازر، مشيدًا بالوحدة الوطنية التي تجلّت في التنسيق بين القوى الوطنية في الداخل، تحت مظلة لجنة المتابعة العليا.
واعتبر أن هذه الوحدة تُشكّل شبكة أمان ضرورية للحفاظ على تماسك المشروع السياسي الفلسطيني في الداخل، لا سيما في ظل تصاعد الإجماع الإسرائيلي ضد الأحزاب الوطنية ومحاولات نزع الشرعية عن المجتمع الفلسطيني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشدّد التجمع على أن تعزيز هذه الروح الوحدوية بات ضرورة وجودية لمواجهة مشاريع التفكيك ونزع الشرعية. كما رأى في الحراك الشعبي تعبيرًا واضحًا عن مطلب شعبي واسع بوحدة سياسية حقيقية، تُعيد الاعتبار للعمل السياسي وتمنح الناس الثقة من جديد.
وفي هذا السياق، دعا التجمع إلى تشكيل قائمة وطنية تحالفية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، تقوم على برنامج سياسي واضح وشراكة واسعة بين القوى السياسية.
رفع التمثيل العربي ومواجهة مشروع اليمين المتطرف
وأكد أن الأولوية يجب أن تكون لرفع التمثيل العربي ومواجهة مشروع اليمين المتطرف، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والكرامة السياسية للجماهير الفلسطينية في الداخل.
واختتم التجمع بدعوة فورية إلى بدء لقاءات مع الأحزاب المختلفة، لمناقشة التصورات الانتخابية والاستراتيجية القادمة بوضوح وشفافية، استجابة لمطالب الناس بالوحدة، وضمن رؤية وطنية مسؤولة تتجاوز الحسابات الضيقة.
اقرأ أيضا
"خطاب ضعيف وتطبيق قاصر".. تحذيرات من تصاعد العنف ضد النساء في الوسط العربي