أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية المصادقة على خطة وطنية جديدة لتوسيع برامج التدريب الشعبي على الدفاع المدني، وذلك ضمن استعدادات شاملة لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل.
خطة ثلاثية المراحل لتعزيز الجاهزية
اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان، أوضح أن الخطة تتضمن ثلاث مراحل زمنية: قصيرة، متوسطة، وطويلة الأمد، وتهدف إلى:
توسيع نطاق التدريب المدني في مختلف المحافظات.
تجنيد متطوعين من المواطنين للمشاركة في برامج الدفاع المدني.
تحديد مهام الجهات الرسمية في إنشاء وإدارة الملاجئ.
تنظيم أماكن الهواء الطارئ لضمان استمرارية الحياة في حالات الطوارئ.
وقد بدأت الجهات المعنية بالفعل بتنفيذ الخطوات العملية، في إطار ما وصفه موسوي بـ"احتمال عودة الحرب"، مؤكدًا أن الجاهزية الداخلية باتت أولوية وطنية.
تصريحات رئاسية: "نأخذ التهديدات بجدية"
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان شدد في تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع على أن بلاده تأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجد، قائلاً:"إسرائيل قد تهاجم في أي لحظة، وإيران مستعدة تمامًا للتصدي لأي هجوم محتمل".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن الحكومة الإيرانية تعمل على تنسيق الجهود بين القطاعات العسكرية والمدنية لضمان استجابة فعالة لأي تطورات مفاجئة.
تحصين البنية التحتية المدنية
الاجتماع الـ97 للجنة الدائمة للدفاع المدني، الذي ترأسه اللواء موسوي، شهد مشاركة كبار المسؤولين من وزارات الدفاع، النفط، الطرق، والإسكان، إضافة إلى ممثلين عن الحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي. وقد تم خلاله المصادقة على تعليمات تشمل:
تدريب عام للدفاع المدني.
تنظيم الملاجئ ومراكز الإيواء الطارئ.
تعزيز التنسيق بين الجهات التنفيذية لضمان استمرارية الخدمات الحيوية.
جاهزية لا تعرف التراخي
في ظل تصاعد التهديدات، تؤكد إيران أن الجاهزية الداخلية ليست خيارًا بل ضرورة وطنية. اللواء موسوي اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن: "برامج الجاهزية تُدار بخطط ثلاثية الأبعاد، ويجب أن تحذو القطاعات المدنية حذوها لضمان أمن البنية التحتية".
طالع أيضًا: