غزة| قصف مدفعي ومروحي يستهدف مناطق شرقي ووسط القطاع

shutterstock

shutterstock

قصف الجيش الإسرائيلي فجر السبت بالمدفعية وأطلق النار من مروحية على مناطق شرقي مدينة غزة ووسط القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. 

وأفادت تقارير محلية بأن المدفعية استهدفت أنحاء متفرقة في حيي التفاح والشجاعية، فيما أطلقت المروحية رشاشاتها تجاه تلك المناطق دون تسجيل إصابات أو ضحايا.


قصف في مخيم البريج وسط القطاع


في وسط القطاع، أطلق الجيش الإسرائيلي عدداً من قذائف المدفعية داخل مناطق سيطرته شرقي مخيم البريج للاجئين، ما أثار حالة من الخوف بين السكان، وهذه التطورات تأتي ضمن سلسلة من الخروقات المتواصلة للاتفاق الذي كان من المفترض أن يوقف العمليات العسكرية.


استهداف مدرسة خلال حفل زفاف


مساء الجمعة، قصف الجيش مدرسة في حي التفاح بمدينة غزة كانت تؤوي نازحين وتستضيف حفل زفاف، ما أسفر عن مقتل ستة فلسطينيين بينهم امرأة، وإصابة خمسة آخرين بعضهم بحالة خطيرة.


مصادر طبية أكدت نقل الجثامين والمصابين إلى مستشفى المعمداني وسط غزة، فيما أفاد شهود عيان بأن دبابة إسرائيلية تقدمت داخل الحي واقتربت من المدرسة قبل أن تطلق قذائفها نحوها.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


منع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني


الشهود أوضحوا أن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المدرسة المستهدفة لأكثر من ساعتين، ما أدى إلى تأخير عملية إجلاء الضحايا.


الاستهداف تزامن مع وجود حفل زفاف داخل المدرسة، وهو ما فاقم عدد الضحايا وأدى إلى حالة من الصدمة بين الأهالي.


الدفاع المدني: انتهاك جسيم للقانون الدولي


الدفاع المدني في غزة أعلن أنه تمكن بعد التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من انتشال جثامين خمسة فلسطينيين معظمهم من الأطفال.


وأكد أن استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي تضم نازحين مدنيين يُعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى تحمل مسؤولياتهم العاجلة في حماية المدنيين وضمان سلامة مراكز الإيواء والطواقم الإنسانية.


اعتراف الجيش الإسرائيلي وفتح تحقيق


في المقابل، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف مركز الإيواء بزعم الاشتباه بأشخاص داخله، مدعياً أنه يعمل على تقليص الأذى الذي قد يلحق بالمدنيين، وأعلن فتح تحقيق في الحادث.


خروقات متواصلة للاتفاق


المنطقة المستهدفة تُعد من ضمن المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ومنذ ذلك التاريخ، ارتُكبت نحو 738 خرقاً أسفرت عن مقتل أكثر من 395 فلسطينياً، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.


الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت عامين خلّفت أكثر من 70 ألف ضحية و171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار هائل قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.


القصف الأخير على غزة يعكس استمرار الخروقات للاتفاق المعلن، ويؤكد أن المدنيين ما زالوا يدفعون الثمن الأكبر رغم الوعود بوقف إطلاق النار.


وجاء في بيان الدفاع المدني: "إن استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي تضم نازحين مدنيين يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته العاجلة في حماية المدنيين".


وطالع ايضا:

وزير الخارجية الأمريكي: غزة من أكبر التحديات أمام واشنطن

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play