جددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مساء الإثنين 4 أغسطس 2025، تأكيدها على أن الاستعمار بأشكاله كافة باطل وغير شرعي، معتبرة أنه يشكل عقبة حقيقية أمام تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، جاء ذلك في بيان رسمي صدر عقب زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، إلى مستوطنة "أريئيل" المقامة في قلب الضفة الغربية، والتي أثارت موجة من الانتقادات الفلسطينية والدولية2.
زيارة مثيرة للجدل تعيد فتح ملف الشرعية الدولية
وصفت الخارجية الفلسطينية زيارة جونسون بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، مشيرة إلى أن تصريحاته التي دعا فيها إلى ضم الضفة الغربية "تعزز جرائم الاستعمار وتشجع على الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين"، وأكدت الوزارة أن هذه التصريحات تتناقض مع الموقف الأمريكي المعلن، وتُضعف صورة الولايات المتحدة كوسيط نزيه في عملية السلام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لموقف أمريكي واضح
طالبت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف واضح وملزم تجاه هذه التصرفات، معتبرة أن الصمت الرسمي على مثل هذه الزيارات والتصريحات "يمس القانون الدولي ويقوّض جهود التهدئة"، كما شددت على أن استمرار الاستعمار الاستيطاني يهدد فرص إحياء المفاوضات ويضع عراقيل أمام أي تقدم نحو حل الدولتين.
بيان رسمي من الخارجية الفلسطينية
في بيانها، قالت الوزارة: "نجدد التأكيد على أن الاستعمار بأشكاله كافة باطل وغير شرعي، ويشكل عقبة حقيقية أمام تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل، نطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، باتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الانتهاكات التي تتعارض مع القانون الدولي."
هل تتغير المعادلة السياسية؟
في ظل تصاعد الخطوات الاستيطانية والتصريحات الداعمة لها، يبدو أن المسار السياسي يواجه تحديات متزايدة، البيان الفلسطيني يعكس إصرارًا على التمسك بالشرعية الدولية، لكنه يطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مدى جدية الأطراف الدولية في دعم حل الدولتين، وسط مواقف متناقضة من بعض المسؤولين الدوليين.
طالع أيضًا:
الحكومة الإسرائيلية تصادق بالإجماع على إقالة المستشارة القضائية