شهدت مدينة سخنين، مساء الإثنين، حالة طارئة بعد تعرض رضيعة تبلغ من العمر عامًا ونصف للاختناق أثناء تناول الطعام، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من الطواقم الطبية التابعة لنجمة داوود الحمراء، التي أجرت لها عمليات إنعاش ميدانية قبل نقلها إلى المستشفى وهي في حالة حرجة.
تدخل طبي سريع ينقذ حياة الطفلة
وفقًا لما أفاد به المسعف في وحدة الدراجات النارية التابعة لنجمة داوود الحمراء، صالح زهران، ومسعف الطوارئ مصطفى سعيد طه، فإن الطاقم وصل إلى مكان الحادث ليجد الطفلة فاقدة للوعي، دون نبض أو تنفس، وتعاني من انسداد حاد في مجرى التنفس.
وقال زهران: "عندما وصلنا إلى المكان، كان المشهد صعبًا للغاية، الطفلة كانت في حالة حرجة، فبدأنا فورًا بعمليات إنعاش متقدمة، وتمكنا من استعادة النبض جزئيًا قبل نقلها إلى المستشفى".
خلفية الحادث: لحظات حرجة أثناء تناول الطعام
الحادث وقع داخل منزل عائلي في أحد أحياء سخنين، حيث كانت الطفلة تتناول وجبة خفيفة قبل أن تتعرض للاختناق المفاجئ، أفراد العائلة حاولوا تقديم المساعدة الأولية، لكنهم سرعان ما استدعوا الطواقم الطبية بعد أن فقدت الطفلة وعيها بالكامل.
دعوات للتوعية ومراقبة الأطفال أثناء تناول الطعام
في أعقاب الحادث، دعا مختصون في طب الأطفال إلى ضرورة توعية الأهالي بمخاطر الاختناق لدى الأطفال، خاصة في الأعمار الصغيرة، حيث يكون مجرى التنفس ضيقًا وسهل الانسداد.
وقال الدكتور علي نعمة، مدير المركز الطبي في سخنين: "الحالات من هذا النوع تتطلب تدخلًا فوريًا، نوصي الأهالي بعدم ترك الأطفال دون مراقبة أثناء تناول الطعام، والابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب انسدادًا مفاجئًا".
لحظات فارقة بين الحياة والموت
حادثة سخنين تسلط الضوء على أهمية الجاهزية الطبية وسرعة الاستجابة في إنقاذ الأرواح، خصوصًا لدى الفئات العمرية الحساسة، الطفلة لا تزال تخضع للعلاج المكثف في مستشفى "مئير"، وسط ترقب من العائلة والمجتمع المحلي لحالتها الصحية، التي توصف بأنها حرجة ولكن مستقرة حتى الآن.
طالع أيضًا:
شفاعمرو تستذكر ضحايا مجزرة الحافلة بعد 20 عامًا: حضور واسع ورسائل مؤثرة