قال حسن علي أمين، شقيق شهيد مرفأ بيروت وعضو لجنة أهالي ضحايا المرفأ، إن انفجار المرفأ كان مجزرة حقيقية شهد عليها العالم بأسره، حيث خلف أكثر من 236 شهيدًا و6500 جريح، إضافة إلى دمار واسع في العاصمة اللبنانية.
وأوضح حسن، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن الأهالي يطالبون بالحقيقة والعدالة منذ خمس سنوات، ولكن التحقيقات تعاني من التسييس و"الاستنسابية"، مما يعرقل الوصول إلى النتائج الحقيقية.
وذكر أن هناك نقاشًا حول مدى جدية الحكومة الجديدة في متابعة ملف المرفأ، رغم تعهدات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بمتابعة التحقيقات وعدم إغلاق الملف، إلا أنه لم ير أي تحرك ملموس يضمن تحقيق العدالة ويكشف الكواليس.
وأشار حسن إلى أن الملف بحاجة لمن يحركه ويحول الأدلة إلى لوائح اتهام واضحة وملموسة.
وبحسب حسن، فإن جزءًا كبيرًا من المسؤولية تقع على عدة جهات: اليونيفل؛ لكونها الجهة التي أجلت دخول المواد المتفجرة إلى لبنان، والجيش اللبناني؛ الذي وقع تحت مسؤوليته الكشف على السفينة، إضافة إلى الأشخاص المسؤولين عن تخزين نترات الأمونيوم في المرفق.
وأكّد أن نتائج التحقيق أظهرت وجود علامات استفهام كبيرة حول كيفية دخول هذه المواد إلى البلد وتفجيرها، رغم وجود معلومات وتحذيرات منذ خمس سنوات.
وأكد حسن أن الدمار الذي خلفه الانفجار لا يزال حاضرًا، وعمليات الإصلاح لم تغطِ بالكامل الأضرار سواء في المباني أو البنية التحتية، في حين ما زالت الدولة غائبة عن تقديم الدعم أو المسؤولية.
كما أشار إلى تأخر شركات التأمين في التعامل مع ملف التعويضات، ما يزيد من معاناة العائلات المتضررة.
واستطرد قائلا إن لبنان يعيش حالة من العجز في تحقيق العدالة، حيث لا توجد دولة حقيقية بعد عندها إمكانية كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وإنه رغم كل المصاعب، "لا زالت لجنة أهالي الضحايا تصر على متابعة قضيتها حتى تصل العدالة وتنكشف الحقائق".