شدد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على ضرورة أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها الكاملة في هذه المرحلة الحرجة، داعيًا إلى وقف التصعيد في الجنوب اللبناني، والبدء الفوري بإعادة إعمار المناطق المتضررة.
الإعمار قبل أي نقاش سياسي
أكد قاسم أن ملف الإعمار لا يحتمل التأجيل، مشيرًا إلى أن أكثر من 7000 وحدة سكنية تحتاج إلى ترميم عاجل، بتكلفة تقديرية تصل إلى 40 مليون دولار، وقال: "أعطينا الدولة كل الحقوق، وقدمنا التسهيلات، والآن عليها أن تتحرك. لا نطلب منها اعترافًا أو صلحًا، بل واجبها أن تحمي شعبها وتعيد بناء ما تهدم".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التهدئة مسؤولية الدولة وحدها
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، شدد قاسم على أن اتفاق وقف إطلاق النار جنوب نهر الليطاني يجب أن يُطبق بالكامل، وأن الدولة هي الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة هذا الاتفاق دبلوماسيًا وعسكريًا، وأضاف: "نحن في موقع دفاعي، لا نهدد أحدًا، لكننا لن نتراجع عن حماية أرضنا وشعبنا".
ردود فعل سياسية متباينة
تصريحات قاسم أثارت تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية اللبنانية، حيث اعتبرها البعض دعوة صريحة لتفعيل دور الدولة في حماية المواطنين، فيما رأى آخرون أنها تحمل رسائل ضمنية حول التوازن بين العمل المقاوم وبناء المؤسسات.
بين التهدئة والبناء
لبنان أمام اختبار جديد في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية، تبقى دعوة الشيخ نعيم قاسم بمثابة تذكير بأن بناء الدولة لا يكتمل إلا عبر مسارين متوازيين: الاستقرار الأمني والتنمية المستدامة، وبين ضغوط الخارج وتطلعات الداخل، يصر قاسم على أن لبنان يستحق أن ينهض بإرادة أبنائه.
طالع أيضًا: