كشفت مؤسسة "بطيرم"، عن دراسة صادمة إن برك السباحة في بيوت الضيافة والاستجمام أودت بحياة 49 طفلا خلال السنوات العشر الأخيرة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع عطاف شتيوي، مركزة سفيرات مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد، والتي أشارت إلى أن رغم التراخيص الرسمية لبناء هذه المسابح، فإن المسؤولية تتعدى مسألة الترخيص لتشمل وعي المجتمع بأهمية السلامة والأمان.
شتيوي أوضحت أن الغرق يحدث أحيانًا بهدوء شديد دون أن يشعر أحد، ما يُبرز أهمية الانتباه والمراقبة الفعالة للأطفال أثناء وجودهم في الماء.
ولفتت إلى غياب المنقذين في بيوت الضيافة، إضافة لقلة الرقابة والاهتمام، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مؤلمة ومتكررة.
وأضافت أن التقارير السنوية التي تصدرها الجمعية تهدف لرفع الوعي ومنع تكرار هذه الحوادث، ورغم الجهود يبقى العنف مأساويًا خاصة بين صغار السن، حيث سجّلت وفاة 36 طفلاً في عمر الولادة حتى أربع سنوات، و12 طفلًا في عمر 5 إلى 9 سنوات، في برك السباحة الخاصة وحدها.
وناشدت الأهالي عدم الاستهانة بخطورة الغرق، مشيرة إلى أن الكثير من الحوادث تحدث نتيجة ضعف الانتباه أو التشتيت أثناء مراقبة الأطفال.
الوقاية الحل الأفضل
وأكدت أن الوقاية تظل الحل الأفضل، مناشدة الأهل الالتزام بالمراقبة المستمرة للأطفال، مع التواصل البصري والجسدي الدائم خلال وجودهم بالقرب من المياه.
كما أشارت إلى غياب قوانين صارمة تلزم بيوت الضيافة بنقاط أمنية ورقابية مشددة، داعية إلى ضرورة تجويد التشريعات للحد من هذه الحوادث وحماية الأطفال.
وأوضحت أن المؤسسة تعمل أيضًا على تدريب مجموعة من المتطوعات العربيات "السفيرات" اللواتي يتنقلن بين المدارس وروضات الأطفال لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلامة حول خطر الغرق.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن المؤسسة مستمرة في إصدار التقارير والتوعية للحد من حوادث الغرق، معبرة عن الأمل في أن تتعاون جميع الجهات ذات الصلة من أجل حماية الأطفال ومنع المزيد من الخسائر.