أعلنت اللجنة القضائية العليا في السويداء عن تنظيم الشؤون الإدارية في المحافظة، بهدف تنظيم الشؤون الإدارية وتأمين الخدمات للمواطنين في ظل الظروف الجارية.
وكشفت اللجنة عن أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت وتوزيع الأعمال بينهم، حيث تم تكليف السيد ماهر غالب العنداري أميناً عاماً لمحافظة السويداء، فضلا عن تعيين عدد من المسؤولين لتولي مناصب في مجالات الإدارة المختلفة مثل الصحة، والنقل، الرعاية الاجتماعية، السياحة وغيرها من المجالات.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية، عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع حيدر مخلوف، الصحفي السوري، والذي قال إن السويداء تشهد حالة من الفراغ الإداري بسبب غياب الدولة.
وأضاف: "لا توجد مؤسسات أو موظفون يديرون شؤون المحافظة، مما دفع الطائفة الموحدة لتشكيل لجنة لإدارة بعض الأمور الضرورية".
وأشار إلى أن اللجنة تهدف للحفاظ على المؤسسات والخدمات وتخفيف المعاناة على المواطنين.
"فرصة أمام حكومة دمشق"
وأكد أن حكومة دمشق لديها فرصة لمنح السويداء حقوقها الطبيعية في الأمن والعدالة والمساواة، خاصة أن "شباب السويداء يتعرضون للتنكيل في جامعات حلب ودمشق على سبيل المثال"، محذرًا من استغلال إسرائيل للفراغ إذا استمر الحصار.
وتابع: "اللجنة لا تمتلك أي موارد أو صلاحيات تنفيذية، إذ تُعتبر من أفقر المحافظات السورية؛ السويداء تشتهر بزراعة العنب والتفاح لكنها تفتقر للموارد مثل النفط والغاز والزراعة الشاملة، والحدود المغلقة تحول دون دعم مباشر من الخارج رغم وجود مغتربين ذوي رؤوس أموال كبيرة".
التنسيق مع الحكومة؟
واستطرد: "رغم تشكيل اللجنة، وهي مجرد لجنة وليست حكومة، إذ لا يمكن أن تنجز دون التنسيق مع دمشق بسبب المركزية والبيروقراطية، واللجنة تقتصر على اتخاذ قرارات مؤقتة يومية مثل تأمين الطحين والماء".
واختم مخلوف حديثه قائلًا إن الحوارات بين أهالي السويداء والحكومة تواجه تحديات مع انقسامات داخل الطائفة الدرزية، حيث تتحاور مجموعات وازنة مع دمشق، لكن هناك أيضاً ضغوط تركية وأمريكية وإسرائيلية تمارس تأثيرها على القرار الحقيقي الذي لا يزال بعيداً عن يد الحكومة السورية.