داهمت الشرطة الإسرائيلية منزل القيادي في حركة "أبناء البلد" رجا إغبارية في مدينة أم الفحم، وذلك بعد ساعات من تحرره من سجن النقب، حيث قضى أربعة أشهر في الاعتقال الإداري، المداهمة جاءت وسط أجواء احتفالية شهدها المنزل، حيث نصبت خيمة لاستقبال الوفود والمهنئين بعودته.
الشرطة تطالب بإزالة الخيمة خلال ساعة
بحسب شهود عيان، وصلت قوة من الشرطة إلى منزل إغبارية وأوعزت إلى أفراد العائلة بإزالة الخيمة التي نُصبت في ساحة المنزل، معتبرة أنها "تشكل تجمعاً غير مرخّص".
وأكدت الشرطة أنها ستمنح مهلة لا تتجاوز الساعة لإزالة الخيمة، مهددة باقتحام المنزل بالقوة واعتقال كل من يتواجد فيه في حال عدم الامتثال.
التهديدات أثارت حالة من التوتر في الحي، حيث تجمّع عدد من الأهالي تضامناً مع إغبارية، وسط استنكار واسع لما وصفوه بـ"استهداف سياسي واضح".
ردود فعل شعبية وسياسية
حركة "أبناء البلد" أصدرت بياناً أدانت فيه المداهمة، معتبرة أن ما جرى "يمثل استمراراً لنهج التضييق على القيادات الوطنية"، وأضافت: "السلطات تحاول إسكات الأصوات الحرة عبر الترهيب والملاحقة، لكننا سنواصل الدفاع عن حقنا في التعبير والتنظيم."
من جهته، قال أحد أعضاء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية: "ما يحدث في أم الفحم هو تجاوز خطير للحريات، ويجب أن يُواجَه بموقف جماعي حازم."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أجواء التوتر في محيط المنزل
في ظل التهديدات، سادت حالة من القلق بين أفراد العائلة والمهنئين، حيث بدأ البعض بمغادرة المكان خشية التصعيد، ومع ذلك، أصرّ عدد من النشطاء على البقاء، مؤكدين أن "الاحتفال بتحرر إغبارية هو حق طبيعي لا يجوز مصادرته".
بين التهديد والموقف الشعبي
المشهد في أم الفحم يعكس توتراً متصاعداً بين السلطات والمجتمع المحلي، خصوصاً في ما يتعلق بحرية التعبير والتنظيم السياسي،حماس تتهم نتنياهو بالسعي إلى تصعيد العمليات في غزة: "نهج الإبادة والتهجير مستمر" وبينما تواصل الشرطة فرض إجراءاتها، تتعالى الأصوات المطالبة باحترام الحقوق المدنية وعدم تحويل المناسبات الاجتماعية إلى ساحات مواجهة.
طالع أيضًا:
حماس تتهم نتنياهو بالسعي إلى تصعيد العمليات في غزة: "نهج الإبادة والتهجير مستمر"