كشفت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضعت خطة لبناء أكبر مركز احتجاز للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك ضمن سياسات الهجرة الصارمة التي تبنّتها خلال فترة حكمه، المشروع، الذي كان من المقرر تنفيذه في ولاية تكساس، يهدف إلى استيعاب آلاف المهاجرين غير النظاميين، وسط تصاعد الانتقادات الحقوقية والإنسانية.
تفاصيل المشروع: منشأة ضخمة تحت إدارة اتحادية
بحسب الوثائق المسربة، فإن المركز الجديد كان سيُقام على مساحة شاسعة بالقرب من الحدود الجنوبية، ويضم مرافق احتجاز، ومراكز فحص، ومكاتب تحقيق، إلى جانب وحدات طبية ومناطق مخصصة للأطفال والعائلات، المشروع كان سيُدار من قبل وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، ويُموّل جزئياً من ميزانية الأمن الداخلي.
مسؤول سابق في وزارة الأمن الداخلي قال: "الهدف من المشروع كان تنظيم عملية الاحتجاز بشكل أكثر كفاءة، وتقليل الضغط على المرافق الحالية التي تعاني من الاكتظاظ."
انتقادات حقوقية وتحذيرات إنسانية
الخطوة أثارت موجة من الانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرت أن بناء مركز بهذا الحجم يعكس توجهاً نحو "توسيع الاحتجاز الجماعي"، بدلاً من البحث عن حلول إنسانية وسياسية لأزمة الهجرة.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" علّقت على المشروع بالقول: "احتجاز آلاف الأشخاص في منشأة واحدة يثير مخاوف جدية بشأن ظروف المعيشة، والرعاية الصحية، واحترام الحقوق الأساسية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إرث الهجرة في عهد ترامب
سياسات الهجرة التي اتبعتها إدارة ترامب كانت من أكثر الملفات إثارة للجدل، بدءاً من قرار حظر السفر على مواطني دول معينة، وصولاً إلى فصل الأطفال عن ذويهم عند الحدود، مشروع المركز الجديد يُعد امتداداً لهذا النهج، رغم أنه لم يُنفذ بالكامل بسبب التغيرات السياسية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.
بين الأمن والإنسانية
بينما تبرر الجهات الرسمية المشروع بأنه ضرورة أمنية وتنظيمية، يرى كثيرون أنه يعكس فهماً ضيقاً لأزمة الهجرة، ويغفل الجوانب الإنسانية والاجتماعية المرتبطة بها.
طالع أيضًا:
لبنان: تسريبات تكشف ملامح خطة لنزع سلاح حزب الله وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب