دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفه بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محذرًا من مخططات إسرائيلية تهدف إلى السيطرة على غزة وضم أجزاء من الضفة الغربية.
دعوة لتحرك دولي عاجل
خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره، شدد مصطفى على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد العسكري، مؤكدًا أن استمرار هذه السياسات سيقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما ثمّن الدعم النرويجي السياسي والاقتصادي المستمر لفلسطين، مشيرًا إلى أهمية مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة الأخير بشأن حل الدولتين، الذي دعا إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.
رفض واضح للمخططات الإسرائيلية
رئيس الوزراء الفلسطيني عبّر عن رفضه القاطع لما وصفه بمحاولات فرض واقع جديد في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض فرص السلام وتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال مصطفى: "لا يمكن القبول بأي خطة تؤدي إلى فصل غزة عن الضفة أو تهجير السكان، فهذه الإجراءات تتعارض مع القانون الدولي وتنسف أي جهود نحو تسوية عادلة".
تحركات دبلوماسية مكثفة
في إطار التحرك الفلسطيني، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، كما دعت إلى عقد اجتماعات طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بهدف تنسيق موقف عربي ودولي موحد لوقف التصعيد في غزة.
ومن جهته، أكد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن بلاده ستطالب بوقف توسيع العمليات العسكرية، مشددًا على أن "حل الدولتين ليس مجرد شعار، بل ضرورة واقعية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".
هل تنجح الجهود الدولية في وقف التصعيد؟
في ظل استمرار العمليات العسكرية وتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية، تبقى الأنظار متجهة نحو المجتمع الدولي، الذي يواجه اختبارًا حقيقيًا في قدرته على وقف التصعيد ودعم حل سياسي شامل، وبينما تتواصل الاتصالات الدبلوماسية، يبقى الأمل معقودًا على تحرك عاجل يعيد الأمل إلى سكان غزة والضفة الغربية.
طالع أيضًا:
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مؤتمر حل الدولتين محطة تاريخية لحماية الحقوق الوطنية
